أيا حضرةَ الوطنِ المفتدى

أراك النداءَ .. أراك الصدى

وأقرأ في مقلتيك الحنانَ

وأشهد في راحتيك المدى

فأنت الحبيب الذي لا يغيبُ

وأنت العبير .. وأنت الندى

وأنت السراج .. وأنت الهدى

لعينيك كل القوافي تقالُ

مشرّعةً بين مدحٍ وفخرِ

ومرفقةً بالشعور الجميلِ

فلولاك أنت .. ولولا هواكَ

تظلّ القوافي سدىً .. في سدى

أيا حضرة الوطنِ .. إن تُضامْ

فَدينا بكل نفيسٍ وغالي

بذلنا الدماءَ .. لتبقى الأبيّا

لتبقى المصان .. العزيز .. القويّا

بنا يا حبيبي .. تُصان الحدودْ

فنحن البناةُ .. ونحن الجنودْ

سنبني البلاد بعزمٍ عنيدْ

ونسقي العدى من كؤوس الردى

أيا حضرة الوطن المفتدى

أزفُّ إليك عظيم احترامي

وحبي .. وبذلي .. وصدق اهتمامي

وجُلَّ .. وكلَّ .. وحقَّ التزامي

أزفُّ إليك اعتراف الوفاءِ

عيونًا .. جَنانًا .. دمًا .. ويدَا

أيا حضرةَ الوطنِ المفتدى

تعلّمتُ فيك اجتناءَ الأماني  

وصنع النجاحِ .. وصوغ البيانِ

ومنك ارتويتُ

وفيك احتميتُ

ومن خير هذي الربا قد نمَيتُ

حماك الإلهُ .. وأبقاك ذخرًا

وأبقاك حُضنًا .. لنا .. دافئا

وأبقاك حرًّا .. بنا .. سيّدا

أيا حضرة الوطن المفتدى .