news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
هلا شققتَ عن قلبه ... بقلم : يمان ياسرجي

محض ذكور .. امتشقوا لحاهم المزيفة  كما يمتشق الفارس سيفه ، وقد غلب على ظنهم أنها جواز سفرٍ مضمون إلى الفردوس الأعلى ..


لا .. بل أيقنوا .. أنها صكّ ملكية قطعيّ لكل رحاب الجنة ..

يمنحون ( من يشاؤون ) من خلال وجود شعيراتها المتناثرة في وجوههم الصلفة شرف الدخول إلى رياضها الناضرة.. ويمنعون ( من يشاؤون ) فرصة الفوز بالنعيم المقيم .. متألين على الله .. مطلعين على السر وأخفى .. عالمين بغيب النفوس وبما تكنه الصدور .

 

محض ذكورٍ .. غرّهم بالله الشيطان الغَرور .. فراحوا يمتطون صهوة العلم الشرعي ( فيما يزعمون ) ليحلّوا ما حرّم الله .. وهل حرّم الله أكثر من سفك الدماء وقتل النفس إلا بالحق ؟؟ .. وهكذا .. انهمرت فتاوى التكفير بادئ ذي بدء لتتبعها فتاوى السماح بالقتل على الهوية .. وعلى المذهب .. وعلى الفئة ..

 

كيف بهم وقد سمعوا حديث الحبيب .. صلى الله عليه وسلم .. من بالمؤمنين رؤوف رحيم : إذا التقى المسلمان بسيفهما ( وفي اللقاء مواجهة مكشوفة صريحة .. متبادلة ومتساوية الفرص .. لا يداخلها غدر من الخلف .. ولا طعن في الظهر .. ولا شبهة خدعة .. ولا حيلة قذرة للقتل عن بعد ) فالقاتل والمقتول في     النار ..

 

المقتول ؟؟!! في النار ؟؟!! نعم لأنه كان حريصًا على قتل صاحبه ..

وهل أبلغ من أن ينسبه إليه فيكون صاحبه ، في موقف كهذا !!

 

فما بال من يقومون بسلسلة أعمالٍ إجرامية .. وعن بعد .. كوضع متفجراتٍ موقوتة .. أو زرع ألغامٍ مدفونة .. أو قنصٍ للمارة على السواء .. ؟

ما بال من يتقربون إليه تعالى بسفك المزيد من الدماء البريئة .. ولعلها أبعد ما تكون عن الساحات السياسية أو العسكرية أو المذهبية ..؟

 

إليهم جميعًا .. اذكر الحادثة التي كانت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين لقي الصحابة المشركين فهزموهم ، فشد رجل منهم على رجل ، فلما غشيه السنان قال : إني مسلم ، فقتله وأخذ متاعه ، فرفع ذلك إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : « قتلته وقد زعم أنه مسلم؟ » فقال : قالها متعوذاً قال : « هلا شققت عن قلبه؟ »

 

.. وقد زعم .. ومن منا لا يفهم ما تعني كلمة مزاعم ..

أقولها لهم .. وأقف بعدها عاجزة عن البيان أمام بيانها الصارخ المدوي .

 

2012-01-18
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد