منذ أكثر من 25 عام لم ينفذ في قطاع المخابز أي فرن جيد ومحافظة الرقة كلها تأخذ حاجتها من أربعة مخابز وبسبب ارتفاع الطلب على الخبز نتيجة لزيادة عدد السكان من جهة ومن جهة أخرى ارتفاع نسبة الفقر مما يزيد في إستهلاك الخبز لضعف القوة الشرائية لدى المواطنين لتأمين حاجاتهم من أصناف الطعام اليومي المستهلك...
فتوجه المواطنين الفقراء إلى سد الحاجة بزيادة معدل الاستهلاك الفردي من الخبز مما ضاعف من أعداد الموطنين أمام المخابز بشكل كبير فأصبح الزمن المطلوب للحصول على حاجة الفرد من الخبز أكثر من ساعتين وتتولد توترات كثيرة بسبب هذا الازدحام على الأفران الأربعة وقامت غدارة المخابز بتأجير فرن كبير أمام مقسم الدرعية لمستثمر الذي اقتصر عمله فيه لمدة خمس ساعات وكمية الخبز المنتج قليلة قياساً بتصميمه من أجل رفد الأفران الأربعة بإنتاج يخفف العبء على بقية الأفران الأربعة ومما تقدم فأرى أنَ إنهاء عقد المستثمر بسبب الغبن والحاجة الماسة للفرن لتأمين الخبز وتخفيف الضغط على بقية الأفران .
والرقة كمدينة مركز بحاجة لأربعة أفران في المناطق التالية :
1- فرن إحتياطي ضخم ينتج الخبز العادي والخبز الصمون والكعك بمختلف أصنافه عند منطقة البانوراما فيغطي بإنتاجه المنطقة الجنوبية للمدينة والخط الجنوبي غرب وشرق الرقة .
2- فرن إحتياطي ضخم ينتج الخبز العادي والخبز الصمون والكعك بمختلف أصنافه عند منطقة الصناعة وقرب المزار ليخدم المنطقة الشرقية من مدينة الرقة والخط الشرقي للمحافظة .
3- فرن إحتياطي ضخم ينتج الخبز العادي والخبز الصمون والكعك بمختلف أصنافه عند منطقة الرومانية قريب من المتحلق الغربي للرقة ليخدم منطقة المخالفات والجزء الغربي للمدينة وكذلك الخط الغربي للمحافظة .
4- فرن إحتياطي ضخم ينتج الخبز العادي والخبز الصمون والكعك بمختلف أصنافه عند منطقة حطين ليخدم الجزء الشمالي لمدينة الرقة والخط الشمالي لمحافظة الرقة .
إنَ الأفران الخاصة لا تقوم بواجباتها كما هو مطلوب منها وبسبب الفساد المستشري في الجهاز الرقابي وقلة الوجدان وانعدام ضمير أصحاب الأفران فيعمدون على بيع كمية الطحين المخصصة لهم في السوق السوداء وانخفضت ساعات إنتاجهم بما لا يزيد عن خمسة ساعات فقط هذا في المدينة وفي الريف الأمر أفظع عدا الغش في نوعية الخبز وكمية المياه فيه على حساب نوعية الرغيف ونضجه فترى الناس بالشوارع القريبة من الأفران ينشرون الخبز حتى على الأرض ليجف قليلاً حتى لا يعجن ؟ لأن العجين فيه غير ناضج ونسبة المياه والرطوبة عالية !؟
مما تقدم نجد أنَ تفعيل دور الرقابة ضروري وتشديد العقوبات على أصحاب المخابز بحيث كل من يثبت بيعه للطحين أو يغش في مواصفات الرغيف المنتج حسب المواصفات السورية يصادر الفرن فوراً ويباع بنفس اليوم بالمزاد العلني لمالك آخر عدا العقوبات المسلكية والقانونية الأخرى لأن البلاد تمر بأزمة شديدة وخاصة رغيف الخبز ؟! وكذلك تشكيل لجنة رسمية للبت بوضع الفرن الحكومي بمنطقة المساكن وتشغيله بكامل طاقته ووضع كادر مهني أمين لإدارته، وبالنسبة لجودة رغيف الخبز في مخابز الرقة الحكومية فيجب فرض عقوبات قاسية بحق المخالفين وأولها الطرد وتصل إلى الخيانة العظمى إنْ جازت التسمية .
تنويه :
مما تقدم يصبح لزاماً مراقبة الأفران بجهاز رقابي من المحافظة شخصياً مع مؤازرة أمنية ورقابية من جهاز الرقابة والتفتيش ؟ مع تبديل الجهاز الإداري العامل بشكل فوري للمقصرين في الإشراف على إدارة مخابزهم .