news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
صباح الجزيرة!... بقلم : afjsa1

أستيقظ كل صباح قبل الساعة السابعة بقليل لأجدني وبشكل لا إرادي أستل الريموت كونترول فأفتح التلفاز وأجول على الأزرار فتثبت أمام ناظري قناة الجزيرة التي بتنا نمقتها ولكننا لا نعزف عن متابعتها.


أنا من سكان مدينة دمشق و حتى أصل لمكان عملي بشكل يومي أقطع المدينة من أقصاها لأقصاها بواسطة حافلة الشركة التي أعمل ضمنها، لذلك أسعى وككل السوريون في كل صباح أن أستقرأ المشهد السوري حتى أكون على بينة مما يمكن أن يعترضني في هذا اليوم كواحد من مجموع الناس اللذين بات شغلهم الشاغل الأحداث في سوريا والتي نعانيها منذ قرابة العام وبشكل يومي.

 

واليوم وبشكل استثنائي تتحفنا الجزيرة بخبر مفاده أن الجامعة العربية وفي يوم واحد تعقد ثلاثة اجتماعات يوم أمس لمناقشة الوضع السوري يتناوب فيهم وزراء خارجية الدول الخليجية بالتعبير عن عظيم مشاعرهم الجياشة اتجاه ما يحدث للشعب السوري ويعدوننا بمزيد من التصعيد على كافة المستويات من أجل سحق وإبادة هذه المعاناة، فأنصت لأستمع بعد ذلك لمجموعة من القرارات التي تغفل المعاناة وتستأثر في فحواها فقط على مسألة السحق والإبادة ... والسؤال اللحظي الذي يتبادر لذهن المتتبع : السحق والإبادة لمن؟؟؟ ويأتي الجواب من خلال قراءة ما لم يكتب بين سطور تلك القرارات : للشعب السوري العظيم الذي بات ومن خلال صموده أمام آلة الحرب الضروس التي أشعلوها لتأكل الأخضر واليابس، ولم يبخلوا لتسعير أتونها بالغالي والنفيس من المال والتهييج ليصبح هذا الصمود مؤرقهم وليسيطر على ما تبقى من عقولهم حتى في غرف نومهم.

 

وتتوالى بعد قراءة تلك القرارات جملة من التقارير والمشاهد التي لا يمكن تصنيفها إلا تحت عنوان اللعبة الإعلامية اليومية حيث لم يستثنوا أصغر منطقة في سوريا إلا ليجعلوا فيها شيء مما أرادوه لهذا البلد الآبي وليكونوا كمن يصدر أوامر عمليات تستجدي المنضوين تحت نعالهم بغية تأجيج الموقف وزرع اللا أمان بين الناس- أصدقكم القول- في الماضي كنت أعمل حساب لما يقال وأتوخى الحذر من التوجه لتلك المناطق التي يوهمونا بأنها باتت كجبهة مواجهات بين ما أسموهم رجال الثورة السورية وبين قوات الأمن والشبيحة ...

 

 أما اليوم فأسمع الأخبار وكأنها تتحدث عما يحصل في توروبورو أو أي بلد آخر ولا ألقي لها أي بال، ومن الواقع الحياتي المعاش في سوريا صرنا متيقنين وبشكل لا يشوبه أي شك بأن ما يروج عن الأحداث المؤلمة من خلال المنابر الإعلامية مضخم بأكثر من مئة مرة عما يحدث على أرض الواقع، هذا ما يؤكده جميع المتابعين من حولي في الوظيفة أو من الأقارب وفي مناطق مختلفة ومتباعدة من وطننا الحبيب..

 

أما ما استوقفني اليوم بما بثته الجزيرة هي الثواني المعدودة من شريط حصلوا عليه للظواهري ( زعيم القاعدة ) يدعو فيه لمواصلة الجهاد من أجل الإنتصار في سوريا!

 

وأضع هذا الحديث بين يدي المفكرين من أبناء شعبي العظيم لألفت نظرهم وأعيد للأذهان عن الصلة المعروفة بين هذا المأجور وتلك المحطة ... وبشكل أعمق عن علاقة هذا المأجور الحقيقية مع إدارة القتل الأمريكية. وفهمكم كفاية!

النصر لسوريا والموت والدمار لأعدائها...ودمتم سالمين.

2012-02-15
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد