وا إسلاماه !! صرخة نادت بها امرأة ٌفسارت إليها الجيوش تقول لبيك ...
وها هي ذي القدس تنادي وا قدساه فلا من مجيب ...
وها هو ذا حرم المسجد الأقصى الذي باركه الله عز وجل بإسراء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إليه من المسجد الحرام يستنهض الهمم وينادي أصحاب الضمائر الحية والشرف الرفيع لينقذوه ممن استباحوه بوحشية وهمجية فلا من مجيب ...
إنه يستغيث بالإسلام والمسلمين ولكن هل بقي منهم أحد أم أنَّ على قلوبٍ أقفالها فأصبحوا (( صمٌ بكمٌ عميٌ فهم لا يفقهون )) ..
أين أنتم يا أمة العرب والمسلمين ؟! أين أنتم يا من كنتم خير أمةٍ أخرجت للناس ؟! أين أنتم يا خدام الحرمين الشريفين ؟! ماذا أعددتم لإنقاذ أولى القبلتين وثالث الحرمين أم أن هذا الأمر لا يعنيكم بشيء وله أهله وأصحابه...
أين أنتم يا قادة الفصائل الفلسطينية ؟! هل أنستكم خلافاتكم قضيتكم الأساس , انظروا ماذا قال ربكم علّكم تستطيعون أن ترسموا خارطة طريقكم الصحيح:(( وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إنَّ الله مع الصابرين .ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطراً ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله والله بما يعملون محيط )) .
أين أنتم يا بنوك الخليج وبورصات المال ؟! كم صرفتم لتستبيحوا دماء السوريين ؟!
وكم دفعتم لتجعلوا من ليبيا قاعاً صفصفاً؟!
وكم أعطيتم لتجعلوا من أمة العرب قصعة يتداعى إليها كلاب العالم لينهشوا في جسدها فلا تبقي ولا تذر ؟!
رباه .. ماذا جرى في هذا العالم ؟! إلام وصلت هذه الأمة إلى هذا الحد من الدعة والضعف والتخاذل ؟!
هل نامت العقول؟! أم تخاذلت القلوب،أم تزعزعت النيات ، أم أن بريق المال والذهب أعمى الأبصار فلم تعد ترى تلك الأيادي الخفية التي تلعب وتوجه هذه الدمى كيف شاءت ومتى قررت وأين أرادت ..
لهفي عليك يا أمة العرب يا من كنت جسداً واحداً إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ...
لهفي عليك يا من أعطيت العالم حضارةً وعلماً فعادت به عليك رصاصاً ودماراً وخراباً ...
يا من أعطيت العالم حباً وقيماً وأخلاقاً فعادت به عليك حقداً وكرهاً وإيلاماً..
فماذا تنتظرين ؟! فلا نامت أعين الجبناء
(( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ))