هل هي أسوار بنينا أسياجها بأيدينا؟ أم أنها فكرة متأصلة في الجذور؟ معممة، مترسّخة في عقولنا، لا يجوز الاقتراب منها، أو حتى التفكير بمجرد تغييرها؟
لماذا ينظر المجتمع لزواج الشاب من فتاة تكبره بالعمر نظرة الرفض والاستهجان؟ وهل هي "مشكلة فرد"، أم "قضية مجتمع بأكمله" أعطى حكمه وانتهى دون أي مجالٍ للنقاش؟ هل يصمد هذا الزواج أم أنه ينتهي قبل أن يبدأ؟ وما دور العادات والتقاليد في رفض أو استقبال هذا الزواج الذي بات أمراً طبيعياً جداً أو أقل من عادي في أي دولة أجنبية سواء في المجال الفني أم بين الناس عامة، لماذا بات هذا الزواج معضلة كبيرة إذا ما حدث في مجتمعنا الذي قيّد العلاقات العاطفية بقيود تجرأ البعض ربما على الفكاك منها تحت شعارات عديدة تسلحت بالحب أحياناً، وبالفكر المتقد بنور العقل أحياناً أخرى ليبقى السؤال؟؟ هل نجحت تلك التجارب أم لا؟؟ وما هي نسبتها؟؟ عن تفاصيل ذلك، وللإجابة عن كل هذه الأسئلة أجرينا التحقيق التالي..
زواج مع نية الطلاق!!
عندما يختلط مفهوم الحب مع مفهوم الشهوة أو المعنى المغلوط للحب تصبح المشكلة أكبر من أن تكتب في مقال أو تختتم بعبارة "سامحيني أنا آسف" وتتحول الحياة إلى معركة يتحدد فيها من المُنتصر قبل أن تبدأ الجولة الأولى!! هذه هي الحياة، قناعات مختلفة، أفكار غريبة، تفسر الحب كيفما تشاء، وبمنظور خاص، بل محدود. فعندما قرر "س.ع" الزواج بالفتاة التي أحبها أعلن على الملأ أنه لا يستطيع الحياة من دونها وأن حبها قد تملك قلبه لدرجة لم تسمح لأحد من المحيطين به أن يتدخل لإيقاف هذا الزواج لقد كان الحب سيد الموقف بين العاشقين فرضخ الجميع للأمر، وتمت مراسم الزفاف بشكل رومانسي غريب ولافت للنظر
تزوجها وهو بعمر العشرين سنة ولم يكترث بعمرها الذي يزيد على عمره بخمس سنوات لكن الغريب في هذه القصة أن "س" انقلب رأساً على عقب بعد مرور فترة بسيطة من الزواج ورفض أن تنجب زوجته منه أطفالاً!! ولم يتردد في أن يعرّضها للإجهاض تلافياً لحدوث ما يخشاه. استسلمت الزوجة للأمر في عدم رغبة زوجها بالإنجاب بكثير من الاستغراب والدهشة وتساؤلات عائلتها التي لم تجد لها جواباً
ومرت السنوات بطيئة على الزوجة في تحمّل هذه الحالة لكن "س" وقف تجاه هذا الأمر موقف المتفرج المستهتر واللامبالي بتدمير حياة إنسانة أحبته بشدة وأعطته حياتها عربون محبتها وإخلاصها. لقد رسم "س" نهاية هذه القصة قبل أن تبدأ فهو يرفض الزواج من فتاة تكبره بالعمر منذ البداية لكن الرغبة بالزواج منها تملكته بشدة بعد أن لفتته بجمالها وأحبها ورغم ذلك ظل رافضاً لأن تكون هذه المرأة أماً لأولاده. بعد مرور خمس سنوات فقط على الزواج طلق "س" زوجته بعد أن قال لها: "سامحيني أنا آسف"، وتزوج من فتاة أصغر منه بالعمر!! ليبدأ حياة جديدة بناها على حساب حياة إنسان آخر!!.هي جرائم كثيرة تُرتكب باسم الحب لا يعاقب عليها القانون ويبقى الخاسر الوحيد فيها هو المرأة.
قناعات قصيرة الأمد!!
كثيرة هي العوائق التي تتحدى زواج الشاب من فتاة تكبره بالعمر، ومبرراتها لا تعد ولا تحصى لكن العادات والتقاليد تتصدر قمة هذه العوائق التي تواجه حدوث أو استمرار هذا الزواج، عادات فرضت وجودها على مجتمعنا تحت مسميات عديدة ومبررات ربما كان فيها شيء من المنطق لكنها بمجملها أدت إلى مشكلة كانت المرأة هي الضحية الوحيدة فيها، والنتيجة في أغلب القصص تلخصت برفض أو نبذ للزوجة رغم أي مقومات علمية أو ثقافية أو جمالية تتمتع بها
وأكبر دليل على هذا الكلام قصة "م" وهي فتاة جميلة جداً وتعتني بجمالها وأناقتها بشكل دائم حاصلة على ثلاث شهادات جامعية، شاء لها القدر أن تلتقي بـ "ج" الذي يعمل في مجال تصميم الديكور وترتبط معه بعلاقة حب استمرت لأكثر من سنتين لكنها تكبره بـ 8 سنوات وهذه هي المشكلة الوحيدة التي كانت تعاني منها،حاولت كثيراً أن تقنعه بضرورة التخلي عن فكرة الزواج لأن أهله كانوا يمانعون بقوة لكنه استطاع أن يقنع عائلته بضرورة الموافقة على زواجه من "م" باستثناء والده الذي ظل رافضاً الموضوع بشكل قاطع.
ورغم ذلك تم الزواج متجاوزاً أي ظروف قد تعترضه وأنجبت "م" طفلاً رائعاً من زوجها اعتقدت أنه سيكون سبباً قوياً لتوقف الحرب بينها وبين عمها لكن السنوات التي مرت كانت تحوك نهاية حب كان يحتاج ربما لشجاعة أكثر وتصميم أقوى من "ج" الذي كان الطرف الأضعف في هذه القصة فبعد مرور 13 سنة على زواجه من "س" انفصل عنها بسبب إلحاح والده واستطاع أن يقنع ابنه بالعيش معه!!
ولأن الإحساس بوجود شيء ما يخالف السائد والمعروف ومع ارتباط هذا النوع من العلاقات بالكثير من مشاعر الخوف والقلق نلاحظ أحياناً أن الأمور تحدث بالعكس فعندما يتوافق الرجل "الزوج" مع هذا النوع من الزواج ويتأقلم معه بل يفرضه على المحيطين دون السماح لأحد بالتدخل بحياته وفي الحالات القليلة التي نجد فيها الأهل موافقين ومتقبلين لهذا الزواج نجد الزوجة هي التي تعاني وحدها دون مبرر أو سبب فهل كتب لهذا العلاقة الشقاء كيفما كانت تفاصيلها أم أن المسألة هي مسألة "ثقة بالنفس"!! "سوسن" أكبر من زوجها بستة شهور فقط وهو يتعامل معها بكل حب واحترام ومودة لكنها تعيش حالة نفسية يرثى لها فهي تشعر دائماً بأن خطراً ما يتهددها ويقف لها بالمرصاد وتتوقع في أي لحظة أن يتزوج زوجها من فتاة أخرى، علاقتها مع المرآة تكاد توصلها إلى مرحلة من الجنون فهي تعيش وسواس التقدم بالعمر وتظل قلقة على ملامح وجهها التي قد تتغير وتلفت انتباه زوجها مع الزمن، لقد أمضت سنوات عمرها وهي بين صالونات التجميل وصالات الأزياء رغم أنها جميلة جداً ولا يبدو عليها أنها في الثلاثين من عمرها، هذه الحالة حولت حياة الزوجين إلى جحيم والزوج يقف حائراً لا يعرف كيف يتعامل معها لتصدق أنه يحبها ويراها جميلة دائماً ولن يتخلى عنها يوماً.
الحب يلغي كل الشروط والفوارق
على الرصيف الثاني المشرق من الحياة نشأت هذه القصة بين "ليال" وزوجها الطيار المدني "سامر" ورغم أنها تكبره بـ12 سنة أصر على الزواج منها ولم ير حبيبته البالغة من العمر 46 سنة إلا فتاة صغيرة مدللة في نظره، أحبها بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى وأحبته مثلما أحبها وربما أكثر أخبرته أنها لا تنجب الأولاد وظل مصراً على الزواج منها وبعد مرور عدة سنوات على الزواج طلبت "ليال" من زوجها أن يتزوج من امرأة أخرى تنجب له أبناءً لكنه لم يستجب لها وقال إنه يحبها ويعيش معها بسعادة وما زال هذا الحب مبرهناً على استمراره حتى الآن".
التغيير بحاجة إلى تفكير.. أم تبرير؟؟
بعض الشباب الذين يتزوجون هذا الزواج يقدمون عليه بسبب ثروة الزوجة أو المصلحة، لكننا نسمع عن عدة علاقات عاطفية تكللت بالزواج وهي ناجحة ومستمرة هذا ما قالته "السيدة "نور" أما "سمر الحاج" طالبة في كلية العلوم سنة أولى : فتقول "هذا الزواج سينجح إذا كانت القناعة مقترنة بالحب، والعبء الأكبر يقع على الرجل فهو صاحب القرار الأهم في هذا الزواج"، ومن ناحية أخرى يرى "باسل تيرو" أن الزوجة يجب أن تكون أصغر من زوجها بسنوات ليس بسبب نظرة المجتمع أو معارضة الأهل بل لأن العمر يظهر على الزوجة أكثر من الرجل بسبب الحمل والولادة ومسؤولياتها في الحياة لذلك الأفضل أن تصغره بسنوات
ويقول: " أبلغ من العمر 29 سنة لذلك أفكر بعقلي في موضوع الزواج لكن لو كنت بعمر أصغر وعشت قصة حب مع فتاة أكبر مني ربما أتغاضى عن موضوع العمر وأفكر بمشاعري وعواطفي"، وبين الآراء التي تؤيد هذا الزواج والأخرى التي لا تشجعه وتعده خارجاً عن المألوف هناك من يرفض فكرة الزواج بحد ذاتها ويفضّل حياة العزوبية والحرية كحال "إياد الأمير" الذي قال مبتسماً: "أنا لا أفكر بالزواج أبداً وأفضل أن تكون حياتي متحررة من كل هذه القيود سواء أكانت الفتاة أكبر مني أم أصغر، أنا مرتاح وسعيد بوضعي الاجتماعي ولا أريد تغيير حياتي".
اتحاد الحب مع الشخصية القوية..
هناك من يعد المسألة مرتبطة بالظروف وليس لأحد الحق بأن يقرر مصير إنسان إلا صاحب العلاقة نفسه ك"محمد ناصر" 26 سنة الذي قال : "خطيبتي أصغر مني بالعمر وقد ارتبطنا بعد علاقة حب لكني لا أرفض الزواج من فتاة أكبر مني بالعمر إذا كانت متفهمة لي ولمشاعري وإذا كان الفارق بسيط 4- 5 سنوات فقط ، وبالنسبة لأهلي فهم لا يعارضون إذا كانت الفتاة من اختياري ولا أكترث بنظرة المجتمع لأن الناس ينتقدون بعضهم في جميع الحالات سواء أكانت الزوجة أكبر أم أصغر من زوجها الموضوع يرجع إلى درجة تفهم الشريكين لبعضهم".
وتؤيد في ذات الفكرة الآنسة "هدى الفحل" 26 سنة بقولها: "لست ضد هذا الزواج إذا كانت القناعة والتفاهم والحب عوامل أساسية في العلاقة، الحب لا يعرف عمراً والمهم أن يكون الرجل ذا شخصية قوية ولا يتأثر بالآخرين هذا أمر يخص الشريكين فقط ولا أحد غيرهما يجب أن يقرر هذا القرار وبالنسبة لي لا أهتم لنظرة المجتمع فالناس يتدخلون بأشياء كثيرة لا تعنيهم، وإرضاء الناس غاية لا تُدرك".
الخوف شريك أساسي!!
العامل المشترك بين كل اللواتي عشن هذه التجربة أو سيعشنها هو الخوف، ربما.. الخوف من الزمن..من الأيام.. من تبدل حالة الزوج وتفكيره كحال "ساندي" التي تقول: " ربما أدخل هذه التجربة إذا أحببت شخصاً لدرجة كبيرة لكن الحب وحده لا يكفي فيجب أن أكون مقتنعة تماماً بأنه لن يعيّرني يوماً بأني أكبر منه، يجب أن يكون متحضّراً بتفكيره، وهذا الأمر يعود أيضاً إلى ثقة الفتاة بنفسها وبشخصيتها والأفضل أن يكون اهتمامها بجمالها في الحدود الطبيعية حتى لا تبدو وكأنها تعاني من عقدة نقص. أهم شيء اقتناع الطرفين بالأمر فالزواج بعد فترة ربما يتجرد من الرغبات والغرائز ويتحول إلى مودة وعشرة طيبة "
وتوضح "آية" رأيها : "أخاف أن يكون أصغر مني فعندها سأشعر أني أقوده أو سأضطر إلى تدليله طوال عمري وأخاف أن يكبرني بسنوات كثيرة لأنه سيقيدني بغيرته وشكوكه، لذلك أترك الموضوع للظروف ربما يغير الحب أشياء كثيرة إذا وجد ". أما "نان" 40 سنة فقد غيّرت قناعاتها في هذا الموضوع إذ تقول: "كنت رافضة نهائياً لهذه الفكرة لكني الآن غيرت قناعتي وأوافق على الزواج من شاب يصغرني بالعمر المهم أن أعيش بضعة أيام سعيدة في حياتي حتى لو كانت لفترة قصيرة فليحدث في المستقبل ما يحدث لا يهم. هذه الحياة معقدة أكثر من اللازم والأفضل أن نأخذ الأمور ببساطة ولا نزيدها تعقيد".
الطب النفسي: زواج موفق إذا كان يلبي حاجات الزوجين
الأخصائية النفسية "رشا طيري" ترجح احتمال استمرار هذا الزواج وتقول إنه قد يكون من ناحية التوافق بينهما ومن ناحية الحب لكنها تشير إلى تضافر عدة عوامل لاستمرارية زواج الفتاة من شاب يصغرها بالعمر ولا سيما اتحاد العاطفة مع التفكير حيث تقول: "الحب وحده لا يكفي لنجاح هذا الزواج لكن الحب كعاطفة ضروري والقناعة بالطرف الآخر ضرورية أيضاً مع أهمية الاتفاق على تقبل الزوجين لوضع هذا الزواج اجتماعياً وعائلياً فهذا أمر ضروري جداً. لذلك أقول هذا الزواج برأيي من الممكن أن يستمر".
علم الاجتماع: الزواج ليس كالميلاد والموت
الدكتور "جلال السناد" اختصاصي -علم الاجتماع- في جامعة دمشق يدلي برأيه عن هذا الموضوع قائلاً: "الزواج نظام عالمي اجتماعي يشمل مجموعة من المنظومات المتناسقة "العادات والتقاليد والاتجاهات والأفكار" ويمثل حجر الأساس في "النسق القرابي" للأسرة، ويعد واحداً من أهم الأحداث الثلاثة الكبرى في حياة الإنسان "الميلاد والزواج والموت" لكن الفرق بين هذه المنظومات أن الميلاد والموت يحدثان دون أن يكون للإنسان يد فيهما أما في الزواج فالإنسان هو الذي يقرر ويختار من سيتزوج ومتى وكيف؟
لكن كثيراً ما يترتب شكل هذا الزواج بما يوافق معايير المجتمع، وتختلف اختيارات الزواج ومفضلاته والقيم المتعلقة به من عصر لآخر ومن مجتمع لآخر وحتى في المجتمع الواحد فالبعض يتزوج لتبادل الحب أو إنجاب الأطفال أو تحقيق الأمن العاطفي والنفسي أو الاستجابة لرغبات الوالدين أو الهروب من الوحدة أو من المنزل أو طلباً للحماية والشهرة أو الوصول إلى وضع اجتماعي معين ولهذا يبحث كل فرد عن الزواج الذي يلائمه ويرضيه".
ويضيف: "نتيجة التغيرات الاجتماعية والثقافية "العالمية والمحلية" ارتفع سن الزواج في المجتمع بسبب التعليم للجنسين. وظل من المألوف لسن الزواج أن يكون بين الزوجين في مستوى عمري واحد تقريباً أو يكون الشاب أكبر من الفتاة باعتباره المسؤول عن الأسرة وهذا يجعله يحتاج إلى وقت أطول ليصبح مؤهلاً لهذه الوظيفة ولهذا الدور الاجتماعي ويتم من خلال الزواج إشباع الرغبة الجنسية والتطلع إلى الاستقرار والأمن بالنسبة للزوج وإلى الحب وإشباع غريزة الأمومة بالنسبة للزوجة لكن إذا حدث لأسباب أخرى يكون الزواج قائماً على مصلحة ومع الزمن تظهر المشاعر السلبية والصراعات وعدم الرضا وتقل الجاذبية بين الطرفين".
ومن جانب آخر أشار الدكتور "عيسى الحمصي" اختصاصي الأمراض النسائية أن الطب تطور كثيراً في هذا المجال وقد وجدت الكثير من العقاقير التي تعيد التغيرات الفيزيولوجية المفقودة من جسد المرأة إلى ما كانت عليه وهذه العقاقير عبارة عن كريمات أو حبوب ليست مقوية للهرمونات الضعيفة في جسد المرأة مع تقدمها بالعمر بل هي هرمونات حقيقية تعوّض المرأة عن النقص التي تعاني منه، لكن الملاحظة الهامة في هذا المجال أن المرأة التي تتناول هذه الهرمونات ستكون بحاجة إلى مراقبة دائمة من طبيبه".
وأضاف: "إذا كانت الزوجة لا يظهر على مظهرها الخارجي العمر وتبدو أصغر من عمرها أو أصغر من زوجها أو تهتم بمظهرها بشكل عام فما المانع من أن يتم هذا الزواج؟! وأحياناً يتم الزواج دون الاهتمام بكل هذه التفاصيل ويستمر فالمهم هو القناعة والحب".
المحامي "وسيم النبواني" تحدث بداية عن ازدياد حالات الطلاق في المجتمع بشكل كبير مقارنة مع سنوات سابقة كانت تعتبر الطلاق أمراً معيباً في المجتمع، لكن المسألة الجديرة بالذكر في هذا المجال أن حالات الطلاق بسبب تقدم المرأة بالعمر على زوجها ليست كثيرة معبّراً أن هذا مؤشراً إيجابياً نوعاً ما نحو الانفتاح والتطور في الفكر الإنساني عموماً وحول هذا الموضوع بشكل خاص، مضيفاً أنه ربما هناك الكثير من الحالات التي تنتهي قبل أن تصل إلى مرحلة الزواج أو المحاكم.
ومضة:
المجتمع الشرقي اعتاد على أن يكون الرجل أكبر من زوجته في العمر وما أكثر العادات التي نمارسها لأننا اعتدناها فقط، لكن في مكان ما من هذا العالم عاش أشخاص كثيرون تجربة فوارق العمر رغم أنها تسببت بمشاكل في البداية لكنهم اعتادوا أيضاً على تقبل حياتهم الجديدة ومع مرور الزمن أصبحت الحياة عادية، وربما أكثر هناءً وسعادة من حياة أناس آخرين وجدوا أن العمر أساسي في بناء حياة مستقرة وآمنة.