أغرقُ بعمق الفراغ
حتى ينتابني صداعٌ مضني لتتخبطّ بي عدّة أرواح
لا أعرفُ منها روحي، الشريرة منها والكُلها انبساط!
أنا في مهبِّ الريح
أصارعُ الوجود بالأفكار
أحسُّ بأشياء بسيطة ومع ذلك أنهارْ..
تُرهقني بلسانكَ الضائع،
تعبثُ بالطيّبين والأشرار؛
أبحثُ لك عن عذرٍ ما، من سدرةِ المنتهى ومن دون أساسْ...
أصارعُ المجهول فيكَ.. هيهاتَ لو أُلاقيكَ،
بعيداً عن قرب،
قريباً من بعد.
كيف أكون عكسَ ما يريدون،
هي روايةٌ قرأتها وحبّذا لو لم..
حقّي أن أحيا بلا شروط
حقّي أن أخون الظروف
حقّي أن أخترع قدري وأُسكنُ فيه من لا يهون
على قلبي وأمجادُ عزّي
على كوني لحظةٌ ضائعةٌ في زمن مجنون!
أصنعُ الغبطة ولا تصنعُني،
أفقأُ كلَّ العيون.
أطيعُ ضحكتي، أتقهقهها، أُسمِعها إلى من يشتمون؛
نظراتي أُبعثرها يمنةً وشمالاً..
غرائزي أُلملمها زوراً وبهتاناً!
لستُ متعةَ الآخر،
ولكن من حين إلى حين أنا المتعةُ عينُها..
تَغْرَورقُ عيون السافلين
وما زلتُ أُحسُّ وأشمُّ وأطيقْ!
حُرّة،
11/2010