-حرية الرأي والتعبير تكفلها كافة المواثيق والأعراف الدولية.. وليس التطاول والإساءة لرموز الأديان السماوية.. الذي هو تعد صارخ على احترام الأديان والمعتقدات الدينية.. باعتبارها المرجع الرئيسي لقيم المجتمع الواجب احترامها.. ان تلك الاساءات تعد اعتداءً صريحا وازدراء للأديان والإيمان..إن الإنسان تلقى من الله تعاليم طاهرة من خلال الأديان السماوية التي أنزلها علينا.
فكيف لنا أن نلوثها وندخلها في الأمور السياسية.. إن أسوأ عصر مر على أوروبا: كان العصر الذي تدخلت فيه( الكنيسة) في أمور السياسة والحكم.. إن من يروجون لمشاكل الأقليات ما أراهم إلا مرضى.. نفسيين يسيرون عكس اتجاه التيار هؤلاء يعانون مما يسمى بحالة الشعور بالاضطهاد.. ويعممون هذا الشعور على الباقين رغم أنه لا اضطهاد ولاهم يحزنون.. ولذلك عندما تقول الأقلية أنها مضطهدة فابحث عن سؤ تصرفاتها وبعد ذلك أبحث عن الأسباب الأخرى.. وان خلط السياسة بالدين يلوث تعاليمه الطاهرة.. كان لتاريخ الأمم وحضارتها ومقدساتها.. دائما قِديسوه وخونته.. حراسه ولصوصه..غموضه ووضوحه...وكانت هذه الثنائيات مصدر متعة للكثيرين من المخرجين والكتاب والروائيين.. ممن تأسرهم غواية الغموض.. وتسييس الماضي والتاريخ البعيد لغاية في نفس يعقوب.. أو تصفية حسابات.
- إن العملية الإبداعية للكتاب والمثقفين.. وحتى أعمال عمالقة الفن والمخرجين وحرية فكرهم..لا تفرض بالضرورة الاعتداء على مقدسات ألآخرين بدعوى الإبداع وحرية الفكر!! إن التجاسر والتعدي على المعتقدات والمقدسات.. والرموز الدينية هو عملية إشهارية.. يعتمدها الفاشلون.. ابداع لغاية في نفس يعقوب!!..
-إن تكرار الإساءة لرسول الله ص والاسلام.. يشير إلى وجود الجهل والتعصب السلفي لدى الذي يقف وراء ذلك.. مشاعر مليار ونصف مسلم.. لا يمكن أن تسكت عن هذا الاعتداء الصارخ على أكبر مقدساتها التي تفتديها بكل غال ورخيص..ولا يمكن لأحد أن يضع سدا لكبت مشاعر الجماهير الغاضبة. إن الغرب أحدث قانونا يعاقب ولو التفكير في نكران محرقة اليهود أو يشكك فيها.. مع أنها واقعة شك بدون سند و ليست عقيدة مقدسة!!
-قيام عدد من أقباط المهجر بإنتاج فيلم مسيئ للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.. وبرعاية صهيونية مما أثار حفيظة المسلمين.
ان الذين قاموا بتمثيل واخراج هذا الفلم.. وحتى الذين سمحوا وسكتوا عن ذلك.. انهم حتما دون اخلاق وارهابيين!!..
اذا كان الأخرين يقدسون حرية الفكر بالسب وشتم وتدنيس مقدسات اللآخرين فهم ارهابيين.. لانهم يشاركون ويناصرون اعمال حرية الفكر وابداع حق يراد بها باطلا.. ونتائجها معروفة ومخطط لها سلفا ان تكون ارهابية.. لنجاح الخطة المرسومة لغاية اخرى.
- امريكا وحكومتها هي المسؤول الأول عن هذه الأعمال.. التي تتستر وراءها الأقليات الدينية لتكون بدايات الفتنة والانفصال ... ما معنى ان يكون وراء الاساءة أقباط مصريين حاملين جنسيات وجوزات سفر أمريكيةّ!!.. والأرض والأستوديو التي تم بها حبك السيناريو واخراج الاساءة هي ارض أمريكية ...ان لم تكن فرع تابع لنشاطات ومخابرات CIA ... الحكومة الأمريكية ليس لها علاقة في انتاج الفلم ولكن اليست مسؤولة عن محاسبة ومنع جرائم الارهاب والتعدي على حقوق الأخرين لمرتكبيها حاملي جوازات سفر وجنسية أمريكية ضمن اراضيها!!.. نعم يا أهل الربيع العربي ربيع الحرية والكرامة والمستضعفين.. براعمه وأغصانه الفتيه اسلامية.. لكن ورده أمريكي أحمر يشبه لون الجراح!!..
-جاء شهر ايلول الأسود.. وذنبه المبلول بذكريات الفواجع والنكبات: الفلسطينية –العربية- الاسلامية.. وايلول القوة والبطش والتستر وراء حصد وخنق حرية وحركة الشعوب.. وما يسمى الارهاب وفق حكمة: "من ليس معنا فهو علينا"...من زرع إرهاب القاعدة- وطائرات بدون طيار- الى الفوضى الخلاقة - ومصادرة تورات وربيع العرب.. من حرية المعتقدات الى حقوق اللأقليات...
-إن الإساءة للأديان أو رموزها مناف لتعاليم الأديان السماوية.. وإن دعم عدد من أقباط المهجر فيلما مسيئا للإسلام ورسوله هو مخطط ضمن مؤامرة كبري لتقسيم وتغتيت الدول.. لن تتوقف أمريكا والغرب عن التدخل.. حتى ولو تنازلت أو سكتت الأكثرية عن حقوقها واصبحت اقلية في حق المواطنة.. صدق المنجمون ولوكذبوا!! ستبقى الأقليات الدينبة والمذهبية والعرقية خنجر مسموم في ظهر الأكثرية.. والعيش المشترك ووحدة الوطن والدولة ارضا وشعبا .. خنجرا مدفونا تحت الرماد الى يوم العوزة لدول الشر والاستكبار والاستعمار..حتى ولو عن بعد ان لم يكن باستعمال القوة وطائرة بدون طيار... كان بالتستر وراء حرية الفكر والابداع..والاساءة الى معتقدات ورموز ومقدسات الأخرين.. لكن انقلب السحر على الساحر.. كان المخطط مرسوم لمصر حيث الممثلين والمخرجيين والمشاهديين لفلم الاساءة مصريين والمقصود شعب ووحدة مصر وربيع ميادين التحريير وشتاء فصل سيناء عن مصر... اندهش واستغرب البيت الأبيض هذا التنطح الليبي الذي افسد المخطط.. وفظاعة خسارة السفارة الأمركية لشريك ملتزم في ربيع تحرير لبيا شعاره إلا رسول الله ص.
- نعم نحن مع عدالة وحكمة دولة الفاتيكان.. بتصنيف مثل هذه الاساءات في خانة الارهاب .. حتى ولو كان مرتكبيها من اللأقليات وباسم حرية الفكر والابداع..ولو كانت مصانة بخطوط حمر الحرية والديمقراطية.. ما معنى حرية المعتقدات واحترام أديان الأخرين مصانة ؟؟ اذا لم يحاسب ويحاكم المسئيين اليها!!.. أم أن الغرب وأمريكا: تنظر بعين واحدة وتكيل بمكيالين.. حتى في المقدسات والقدسين والصالحين...وما معتقلين ونزلاء سجن غوانتيمالا ..الا تعبير واضح وصرح فاضح لحقوق الانسان وحرية الفكر والتعبير حيث ارض الموقع كوبية مغتصبة.. والسجان مرتزقة بحرية المارينز( أنكل سام).. والمساجين زوار من العرب والمسلمين.. ضحايا ممارستهم لحقهم في حرية الفكر والتعبير .. عبروا وفكروا بصوت عالٍ: ( إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم) !!!...