مقتطف من المقالة:
"(منذ الساعات الأولى المشؤومة لـ "ثورتكم"، ومنذ أوحوا إليكم بتغريب أطفالكم ونسائكم، بناتكم وأخواتكم وعجائزكم، من أجل صناعة مشكلة إنسانية مدوية ودسها في رصيدكم "الثوري"، همست وسائل الإعلام والصحافة بما يجري في عتمة المخيمات ومعسكرات اللجوء وتحت وطأة الحاجة إلى كسرة الخبز ورشفة الماء، وكشفوا بعضاً مما يفعله شبيحة بني عثمان في خيمات زوجاتكم وبناتكم وأخواتكم ، وكانت حصيلة الهمس الإعلامي التركي الأول أربعمئة حالة اغتصاب ظهر منها مئتان وخمسون حالة حمل، فيما أنتم غافلون أو متغافلون، تقاتلون وتقتتلون..)"
------------------------------
-"(وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت .. فإن هم ذهبت اخلاقهم.. ذهبوا؟؟..)"
-("وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ")
"[وحرة صاحت يا عرب عرضي حرامه...صيحة حرة بـواد والعـرب فـي واد..
وشعـبٍ يعيـش بضيـم سـودٍ ايـامـه...واعراض تُسلب والتهجير كل يـوم يـزداد..
الله واكـبــر ويـنـكـم يالنـشـامـه....يـا امـة العرب يـا امــة الـضـاد..]"
عندما يضيع الشرف.. فلا قيمة للإنسان..فعندما يفقد الإنسان شرفه.. من السهل أن يفقد كرامته ومكانته.. في المجتمع ويصبح بلا كيان ويضيع.. وعندما يضيع الإنسان تنها الأمة!!!...
- من الواضح أن الصدق مع النفس ومع الآخرين والبعد عن الكذب والنفاق يساهمان فى تقدم الأمم.. أما التخلى عن تلك الخصال الطيبة فيؤدى إلى انتشار كل أنواع الفساد فى المجتمع.. ولا يبقى مكان لروح الانتماء وحب الوطن فى قلوب المواطنين.. تتقدم الدول إذا تمتعت شعوبها بالأخلاق الكريمة كالصدق والإخلاص.
- يقول أمير الشعراء شوقى "إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبو". ومن علامات اختفاء الأخلاق الكريمة فى محيط أمة من الأمم.. هى انتشار الكذب والنفاق.. وهاتان الصفتان ساهمتا فى ضعف الانتماء للوطن.. وتفكك أطياف العيش المشترك وحقوق المواطنة.. وفى ازدياد معدل الأنانية وفقدان الثقة.. وانتشار الفساد وتدهور روح الإخاء والمودة بين أهل التعايش المشترك.
- تخوض المرأة السورية معركةَالعزةِ والإباء..وتسجنُ وتعذَّب ويُمزَّق حجابُها.. وتنتهكُ حرِّيتُها وكرامتُها.. على مرأى ومسمع الناس.. فما يزيدها إلا إيمانا وصلابة.. لتثبت للناس أنَّها حفيدة: الزهراء –وعائشة- وأسماء- ووريثة خولة والخنساء - وميسون -وغيرهن من القدوات الحسنة.
- وهنا أود أن أتحدث عن المهجرين داخل وخارج سورية!!! كما برز دور المرأة السورية.. خلال عمليات النزوح الجماعي إلى دول الجوار.. فآلاف المهجرات هن من يتحملن العبء والنصيب الأكبر.. من أعباء الحياة في ظل التحول الجديد الى مخيمات اللاجئين.. فرغم صعوبة الحياة وقسوة العيش في هذه المخيمات.. إلا أن المرأة هي االسند الحقيقي وراعي الخيمة للأسرة المهجرة.. فهي التي تربي أبناءها وتعيلهم مع تحمل الصبر و والثبات.. والتكيف مع هذا القدر االقاسي.. وتزداد المهمة صعوبة وخطورة في حال فقدان البعل..والمضيفين ليسوا بأحفاد حاتم طي!!
- ماهو الذنب الأعظم!! الذي ارتكبوه هؤلاء الأبناء والبنات والامهات السوريات!!.. ولماذا عوملوا بهذه القسوة والوحشية؟؟ بعضهم لم يشارك في مظاهرة.. ولا مسيرة ولا حتى يجيد القراءة.. ولا فك حرف من كلمة: الشعب يريد حرية وديمقراطية!!
-ويسألونك عن زواج حوريات الشام وتوثيق عقد زواجهم بورقة عدل وشاهدين..بقولهم لاقيمة ولا قوة لها.. من اليتيمات والأرامل المهجرات المشردات.. والذين انقطعت بهم السبل لا مأوى ولا بعل معين.. وهؤلاء النسوة هن:أمهات وبنات سوريات أخوات رجال.. وحفيدات: فاطمة الزهراء- وعائشة –والخنساء- وأسماء-وميسون... اطهر الطاهرات واشرف الشرفاء.. قل لهم زواج ميمون عفيف,, ليس ورائه ذل ولا عار.. ولو كان عقده زواج مشروط بعقد اسلامي.. وفق احد المذاهب ..خير واسلم طهارة وعفة من زواج "المصاحبة والزنا ..قبل الزواج والحمل بولد ابن سفاح الزنا!!! مجهول هوية الأب.. لاحسب ولا نسب... ولم يكتفوا بتشريد وتهجير النساء.. بل زادوا بتشويه سمعتهن والطعن بشرفهن! فمرة يقال إنهن نساء المسلحين والمندسين! ومرة اخرى تشوه سمعتهنّ ومن خلال شراء ذمم.. او الضغط وتهديد بعض الإعلاميين والاعلاميات .. الذين أشاعوا وفبركوا ..أنباء عن اغتصاب النساء في المخيمات واستغلالهن كبائعات الهوى..وكأنّ هناك من يصدق تزويرهم وتشويهم للحقائق.. لغاية في نفس يعقوب.. وكون المرأة هي جرح الرجل.. ونقطة ضعفه ومقتله.. فدائماً يلجأ الطرف الأخر إلى طعن كل السوريات المهجرات وتشويه سمعتهم ... ظلما ودون اي وجه حق... وصدق من قال : ("ما أشطر المومس في الحديث عن الشرف")!!!..
- فكان للمرأة العربية حصة من ربيع العرب.. وخاصة المرأة السورية المهجرة وحتى النازحة ضمن وطنها.. دور محوري ورئيسي في دعم مطلب الحرية والاصلاحات الديمقراطية.. فالمرآة هي الأم التي تدفع أبناءها وفلذات أكبادها للخروج والوقوف في وجه الطغيان واللاستبداد.. فهناك مئآت الأسماء من النساء السوريات اللاتي جددن سيرة الخنساء أم الشهداء التي فقدت أبنائها الأربعة في القادسية.. من أجل كلمة صدق ومطلب حق.. وميسون وخولة وغيرها من المهجرات والنازحات... وستبقى المرأة السورية صامدة بشموخها.. وعزتها وكرامتها المصونة.. ورأسها مرفوع عالياً اينما هاجرت ونزحت انهما السوريات أخوات رجال.. حفيدات أمهات الأنبياء مثل هاجر وسارة وأسية ومريم وغيرهن من الطاهرات اللواتي ذكرتهم الكتب السماوية الثلاث واصطفاهم عن العالمين ...رغم أنف عديمات الأخلاق والإنسانية..والمتسترات وراء قلم مكسور.. وغير أخلاقي!!!...
-لكن هل الأخلاق والمثل العليا ضرورة في صراعنا مع العدو فقط؟ أم هي ضرورة في سلوكنا اليومي أيضاً! أيجوز أن تقودنا أحقادنا الشخصية مثلاً؟ أو أن نستسلم لطموح أومكسب شخصي؟ ونأكل أو نحرق في طريقنا الأخضر واليابس ونرتكب الإثم ونكذب؟ أم يجب أن نبقي قامتنا شاهقة.. حتى في علاقات الحب والكره..السلم والحرب.. نعم نحتاج دائماً المثل العليا..لا يبرر أي مشروع مهما سما.. خرق الخطوط الحمر لمعايير الشرف والأخلاق لكل أطياف وطوائف سوريا..حيث سوربا أم "حنون" لكل السوريات ...وفق الحكمة:
["وإن بُليت بشخص لا خلاق له.... فكن كأنك لم تسمع ولم يقلٍ.
وللكف عن شتم اللئيم تكرماً.... أضر له من شتمه حين يشتم.
والصمت عن جاهل أو احمق شرف... وفيه ايضا لصون العرض اصلاح].
وستبقى المرأة السورية.. أخت رجال..أينما هاجرت..وحيثما نزحت !!!...