- شماعة وفزاعة الوطن البديل، فكرة هزيلة سقطت منذ زمن، لم تعد القضية الفلسطينية مقترنة بوطن بديل، وحق العودة والعاصمة القدس الشريف، ثوابت لا مساومة عليهاولا تنازل..
مسألة الوطن البديل هي مجرد حركة، لإبقاء الخوف والرعب في قلوب الشعب الأردني، من ناحية والفلسطينيين من ناحية ثانية ، وستبقى ورقة بيد الإسرائيليين لإرهاب الأردنيين...
- أن مسألة الوطن البديل تغير مفهومها ، وتحولت لتصبح توطين الفلسطينين ونزع الهوية والانتماء الفلسطيني عن أرضهم، ويتم ذلك بالتقسيط وعلى مراحل ، حيث الأولى إيهامهم بأن لهم دولة ووطن بحدود 67 حرب ، والثانية للزمن بحيث يتلاشى حق العودة مع الأجيال والأحفاد بالنسيان والقدم،لكن لا بد أن يرافق هذا المشروع تجنس الفلسطينين أولا، لنزع الجنسية الفلسطينية عنهم.
- هل خططت إسرائيل لاجتياح الأردن لإقامة وطن بديل للفلسطينين؟
إذا كانت القيادة الإسرائيلية تفكر مئة مرة في اجتياح غزة، فكيف في اجتياح الأردن! وهو الموقع على معاهدة سلام؟ هل إسقاط حق عودة اللاجئين يعني أن يصبح الأردن وطنهم البديل؟
- إن معاهدة وادي عربة تنص صراحة على توطين المهجّرين حسب أماكن سكناهم بدون حق العود ولا.. مخطئ من يظن أن إسرائيل ستخير المهجرين، وأهل الشتات بالعودة أو التعويض، و ما يتكلمون عن الوطن البديل هو فقط تمهيد لتهجير ما تبقى من فلسطيني الضفة الغربية.
إن التغيير في البلاد العربية في ما يسمى (الربيع العربي) يقلق إسرائيل، التي تخشى من أن يعيد هذا التغيير الصراع العربي الإسرائيلي إلى الساحة وبزخمه العالي وذلك بعد الدرس الذي تعلمه الفلسطينيون من هجره عام 1948 تمسكوا بأرضهم ورفضوا الهجرة، مما حدا بالصهاينة، أن يجعلوا حياة الفلسطنين غير ممكنه ولا تطاق حتى في وطنهم إلى الحد الذي دفعهم لتنفيذ سياسة هدم البيوت وإبعاد المجاهدين وحتى العائدون من الأسر ولكن أحرار فلسطين ردوا على ذلك بنصب خيامهم على أنقاض بيوتهم ولن يغادروا وطنهم إلا شهداء مقاومين ...
- ان ثورات ربيع العرب، ستزيد شعوب وجيوش العرب صلابة، وتحديا للتعنت الاسرائلي، وإن شباب ميادين مصر التحرير والذي حطموا جدار السفارة الاسرائلية بشواكيشهم ورفعوا علم العز والكرامة، وعودة مصر إلى عروبتها وبيتها العربي ستجعل شباب ربيع عرب الأردن ثائرين، حتى تمزيق وحرق اتفاقية ومعاهدة وادي عربة، وعودة الأردن إلى عروبتها والبيت العربي لتحطيم ورفس أسطورة التوطين والوطن البديل ..
الفلسطينيون لديهم شبابهم، ورجالهم ومقاوميهم وشهدائهم وصواريخهم، وحتى كتابهم ومثقفيهم، ويشكرون كل إخوتهم العرب وما قدموه من تضحيات ومآثر، ولكن لا يسألون أحد أن يحارب عنهم، أو يستشهد، ولا حتى يفكر عنهم، فقط ما تمليه عليهم حق العروبة، و الإسلام من دعم مادي ومعنوي، وأن ربيع شباب فلسطين آت لا محالة مهما طال الزمن ...ولن يكون بديل الوطن وأرض التوطين إلا فلسطين وبديل القدس إلا القدس الشريف ...