قال تعالى : (( ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزئون )) .
إن الله عز وجل يمسح بقوله هذا الأسى عن نفوسنا ويطمئن قلوبنا أن الساخرين سيصيبهم عذاب الله بما فعلوا فليردوا عن أنفسهم هذا العذاب إن استطاعوا
الصلاة والسلام عليك يا سيدي يا رسول الله يا من لست بحاجة لمن يردُّ عنك إساءة العبيد وأنت من كرَّمك رب العالمين ووصفك بقوله : (( وإنك لعلى خلق عظيم )) صدق الله العظيم
ونحن جميعا على ذلك من الشاهدين
ولعل قول شاعرنا :
وإذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل
يكشف لكل من أساء لرسول الله حجمه الحقيقي بالنسبة له فأين الثرى من الثريا وهل ترمى بالسهام إلا الشجرة المثمرة كيف لا وأنت يا رسول الله وباعتراف الأعداء الأصدقاء قائد الخلق كلهم ومعلمهم الأول في كل شيء.. في الدين والأخلاق .. في السياسة والمعاملات .. في الحرب والسلم وفي كل نواحي الحياة .. فقروا عيناً عباد الرحمن وتمثلوا قوله تعالى : (( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً )) .