news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
خواطر
العظماء لا يرتاحون... بقلم : هالة اليوسف

نعم فالعظماء قلما يصلون وإن وصلوا لن يصلوا هي عظيمة ...

 لم أكن أدرك قبل اليوم أني أعمل لأجلها هي التي علمتني أن أعمل لأجل الوطن لا لأجلها


ولكني حقا كنت أعمل بكل قواي  ومن كل قلبي لأجلها ... لأني أخجل منها لو قصرت يوما بعملي ...أخجل أمام تفانيها بعملها ...

أحب ابتسامتها ... هدوءها ... رزانتها ... نظافتها ... نبلها ... اكتفاءها وترفع نفسها

أحببت إدارتها ... وغضبها ... ونقدها ... لنا لو قصرنا بواجبنا

مذ بدأت دوامي بذلك المكان ارتبط حبي للعمل بوجودها.. لا أعلم لماذا

مثلي الأعلى في الحياة

لا أفهم كيف أكون ضعيفة وقوية بنفس الوقت أمامها

ضعيفة القلب ... وواثقة الخطى وراء حكمتها

 

علمتني أن ليس عندي شيء أخسره لو تحديت الخطأ وحاربته فلا أسف على المنصب لو جاء عن طريق التستر على العيوب والنواقص ( كما كان يقول دائما القائد الخالد حافظ الأسد)

علمتني أن عملي وحده يجعل مني ملكة في المكان الذي أعمل فيه

وصلت إلى الإدارة وتركت في كل خطوة وهي في طريقها إلى هناك أثرا ليلحق بها أولئك الذين أقلقت راحتهم وتسكعهم واحتيالهم على القانون

 

أولئك الذين اعتادوا لقمة الحرام

واعتادوا تكديس الأموال بدون عناء

اعتادوا السرقة وإسكات المتفرجين تارة بسبب تخويفهم وتارة بسبب إطعامهم من الجمل أذنه

في طريقهم وراءها أشعلوا النار القذرة ظنا منهم أنهم سيحرقونها

 

ولكن كيف لهم أن يحرقونها وهي التي تغمض عينيها كل يوم وهي راضية عن نفسها وعن عملها أمام ربها  تدير ظهرها لهم كل يوم و لا تخاف سهام كرههم التي تثير الغبار حولها للحظات وتمضي بدون أن تترك أثرا فيها

إنها امرأة تجبر كل محترم على احترامها

 

دفعت ضريبة نزاهتها من وقت أطفالها ... ومن لحظات الفرح بلمات أهلها وأصدقائها

جعلت كل شخص فينا يكتشف أنه عظيم وأنه قادر على عمل الكثير أكثر بكثير من الإمكانيات المتاحة بين أيدينا

زرعت فينا الأمل أننا سنشهد انقلابا على الفساد وسينتهي تحكم ضعيفي النفوس الذين يجلسون في الظلام ويراقبون تفاؤلنا بالغد باستهزاء

هذا الأمل لن يموت ولن يزول مع أن السيوف مسلطة عليه من كل مكان ... ولو ضعف أحيانا ولكنه سيبقى دائما موجود

 

 

شكرا لك حضرة المديرة

لقد باغتني قلبي وقلمي في لحظة شرود وراءك لأسرِب هذا الكلام إلى بياض ورقتي فسمحت لقلبي أن يكتب ما يرضي احترامه لك وتقديره لما قدمت لهذه المديرية لأنه ليس بوسعي أن أقدم لك أكثر من الكلام في زمن لا أعرف إن كان الكلام فيه يفيد بشيء ... وأدعو الله أن أراك في المكان الذي يليق بنبلك سيدتي .

2011-01-19
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد