news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
لا بد أن يستجيب القدر ... بقلم : هالة اليوسف

هل صدقتم يوما أن خيانتكم للأمانة التي شاءت الأقدار واستلمتموها ستمر هكذا دون أن تحرق آخرتكم في الدنيا التي سعيتم وراءها ..


كيف ذلك وقد سعيتم تلهثون وراء دنيا غررت بكم وبضعاف النفوس من أمثالكم

 

كم هو غريب أمركم وعجيب منظركم يا كبار البطون وواسعي الذمم

وأنتم تبتلعون اللقمة المطبوخة على نار مسروقة من مدافئ حلم بها  أطفال أيتام لتفك عنهم جليد الاحتلال فلا تقف بوجه البرد القارص إلا أجساد أهاليهم المتناثرة هنا وهناك ليدرؤوا عنهم شدة البرد

 

كيف تجلسون على كرسي تشرفت قبلكم برجال لا ينساهم التاريخ

كيف تمدون يدكم مع أولئك المفسدين وتوفرون لهم مادة دسمة لحرقها فتفتحوا لهم الطريق للخراب بالأرض المقدسة وتغلقوا الطريق بوجه الأدوية التي تحمل الرمق لأطفال قضوا قبل أن يفهموا كيف لعربي مؤتمن عليهم أن يساهم في اصطياد طفولتهم بتلك الطريقة البشعة

 

بعد كل تلك الخيانة

ماذا كنتم تتوقعون...

ماذا كنتم تنتظرون ...

وبأي طريقة موت كنتم تحلمون

 

وأي نعش كنتم لنهايتكم تصنعون ..

لقد تفنن شعبكم في اختيار طريقة نهايتكم

وأبدعوا في صنع نعشكم ..

فهذا هو النعش الذي يليق بكم..

اذهبوا بلا رجعة فلا أسف عليكم ..

 

ولكن الأسف على عمر أمضيتموه في مص دماء الناس الفقراء لتزيدوا فقرهم وتزيدوا ثروتكم

الأسف على عمر أضاعه شعب طيب ظل يتأمل أن حاكمه سيعمل بما تمليه عليه عروبته .. وأن الدماء العربية فيه ستعيده إلى صوابه إلى أن اكتشفوا أنهم عبثا ينتظرون .. وأن المرض استفحل وحان وقت العلاج

2011-02-15
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد