لم يعد خافيا على احد إن سوريا اليوم تدفع ضريبة مواقفها السياسية الداعمة للمقاومة والمناهضة للمخططات الأمريكية والصهيونية وأعوانهم .
لقد وضعت سوريا نصب عينها إن لموقفها السياسي ثمن باهظ وقد دفعته مرارا وتكرارا وهي مستعدة أن تدفعه اليوم وغدا وبعد الغد , إن سورية قوية وقوة سورية تستمدها من شعبها أولا ومن مبادئها ثانيا ومن قيادتها ثالثا ومن قائدها أولا وثانيا وثالثا , لقد خسر الذين راهنوا على إسقاط سورية سابقا , وسوف يخسرون الآن .
وسيخسرون لاحقا راهنوا إن سورية سوف تنهار في غياب الرئيس الراحل حافظ الأسد وقد خابوا وأشرقت شمس الرئيس بشار الأسد, ومضت سوريا في الطريق ذاته , والى الهدف ذاته . فهم لا يدركوا بأن الشعب السوري أبي وشجاع وصاحب مبادئ , فكلما افلت منا شمس ظهرت أختها لأننا تربينا في سوريا في الحضن العزيز, الكريم ,الأبي الوفي , الطاهر, النقي , الشريف .
شربنا من حليبها المقدس وتشبعنا من ثقافتها العريقة وأكلنا من خبزها الإلهي كلنا حافظ الأسد وكلنا بشار الأسد . وكلنا ذلك النهج القومي العروبي الذي لا يستكين على الظلم ولا يرضى بالهوان ولا يرضخ للاحتلال .
الرئيس بشار الأسد واحدا خرج منا . واحد من هذا الشعب العظيم , هذا الشعب العريق هذا الشعب الذي لم يقهر ولن يقهر , خرج منا ليرى بأعيننا , وليسمع بأذاننا , ويتحدث بلساننا فبشار الأسد نحن , ونحن بشار الأسد .
انه ينطق بصوت الشعب السوري كله بكل انتماءات الدينية والسياسية والعشائرية إنكم لن تستطيعوا أن تخفتوا صوت الشعب ولن تستطيعوا أن تنتصروا عليه مهما كبرت المؤامرة ومهما عظمت التحديات لقد راهنوا بأنهم سيسقطوا سورية في اتهامها بمقتل الحريري . ثم ضيقوا الخناق على سوريا وحوصرت سياسيا واقتصاديا وعسكريا وفي كافة المجالات واعتقدوا إنهم جعلوها وحيدة معزولة دوليا وعربيا وإقليميا وباشروا العد ليروا سوريا وقد خرجت من هذا القمم ماردا جبارا فعادوا إليها خائبين يطلبون العون لأنهم كلما أرادوا أن يبعدوها عن الحدث وجدوها في قلب الحدث .
لسنا شوفينين ولسنا طائفيين لأننا نكره الباطل لا نتحزب الا للحق إننا نتعاطف مع المظلومين في كل مكان من العالم ونسعى لنصرتهم منطلقين من الحس الإنساني الكبير الذي يتمتع به الشعب السوري كله إن الحالة الإنسانية الموجودة في سوريا لا مثيل لها في العالم .
إننا جسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعت له جميع الأعضاء بالسهر والحمى ما من دعوة توجه للتبرع بالدم حتى ترى السوريين وقد اندفعوا يتبارون بتقديم دمائهم الطاهرة عونا لمن يحتاج من السوريين وغير السوريين لأننا في سورية نؤمن بأن جميع البشر إخوة بالإنسانية .
( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم ) صدق الله العظيم
تقوينا المحن وتزيدنا تلاحما . فلا مجال للخوف على سورية لأن الله يحميها وأجنحة الملائكة
تظللها ويسكنها شعب عظيم يقودها بشار الأسد .