news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
بعيداً عن الدبلوماسية ... بقلم : عدنان كامل شمالي

لنترك الدبلوماسية على جنب . فعبارة لا أهلا ولا سهلا بعودة السفير الأمريكي إلى سوريا هذه العبارة على لسان كل مواطن سوري .  

 كل مواطن سوري يتمنى أن تقطع الحكومة السورية علاقتها بالولايات المتحدة الأمريكية .


وكذلك بفرنسا . وكذلك ببريطانية وبتركية واستطيع أن أقول أيضا بكل ثقة بالدول العربية التي تقف في مواجهة سوريا. المواطن السوري اليوم حائراً في عروبته ويتمنى أن ينسلخ من جلده .  ما يعزيه في العروبة هو انه متأكد بأن سوريا تتعرض لمؤامرة كبرى  , وان الموقف العربي المتخاذل والمنحاز للأعداء هو موقف رسمي وليس موقف شعبي وان الحكام العرب الذين يتخذون القرار هم عبدة أسيادهم قوى الظلام

 

معنا يتفق كل العرب بأن أمريكا ليست صديقة للعرب ولن تكون أبدا. الثابت في مطلق الحكم إن الولايات المتحدة الأمريكية لم تقف لم ـ بالجزم المؤكد ـ في صف أي قرار عربي بل على العكس وقفت ضد كل القرارات التي تصب في صالح الشأن العربي  لقد وقفت في الخندق المعادي وساندت بما تمتلكه من قوة سياسية واقتصادية وعسكرية وإعلامية أعداء العرب وفي مقدمتهم إسرائيل .

 

مالذي سوف تجنيه سوريا من وجود سفير أمريكي في دمشق ؟!.

السفارة الأمريكية في سوريا هي وكر للجواسيس والعملاء والعصابات ويرأسهم جميعا كبيرهم السفير الأمريكي .

 

 لا يعني هذا بأننا نلوم دولتنا على فتح سفارة أمريكية في دمشق لأننا نعلم بأن للدبلوماسية اعتباراتها وشأنها الخاص . أما نحن شعبياً فنعتبر وجود سفارة أمريكية في بلدنا شأن قذر ووجود العلم الأمريكي يرفرف في هوائنا يثقل كاهلنا ونتمنى أن نحرقه في كل يوم الآف المرات لأننا نرى في خطوطه الحمر دماء شهدائنا وفي خطوطه البيض حقنا المضاع وثرواتنا المنهوبة وفي نجماته الخمسون رجالا مسلحين يطعنوننا بالخناجر ويكبلوننا بالحديد

لكنها سوريا . ولكنه الشعب السوري الآبي العظيم. الشعب العريق بماضيه وحاضره  .

 

قبل التحدي ورفض الذل . وأبى إلا أن يواجه أمريكا وقوى الظلام  بكل شجاعة وعزيمة

و قوة وقد استمد من حبه لسوريا السلاح الذي  لا يقهر والصمود الذي لا يضعف  والشموخ الذي لا ينحني .

لن تخيفنا أساطيلهم . ولا نخشى من قنابلهم الغبية لأننا لا نخشى في الحق لومة لائم .

إننا أقوياء بما فيه الكفاية لندحر طغيانهم ولنحطم جبروتهم ولنكسر شوكتهم

 

فسلاحهم سلاح البغي والعدوان  , وسلاحنا سلاح الحق والمنطق .

إيماننا بالله كبير بأننا سننتصر . وسنخرج من هذه المحنة أقوياء .

ستخرج سوريا من هذا القمقم ماردا جبار وسيأتون إليها صاغرين مذلين ومهزومين

وستتربع سوريا على العرش وسوف تغير سوريا المعادلة لأنهم هم الذين سيركعون أمامها ويقولون لها:  ( شبيك لبيك العالم العالم بين يديك )

 

2011-12-12
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد