news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
خواطر
الخانعة العربية ضد الممانعة العربية ... بقلم : عدنان كامل شمالي

تعودوا على الذل . تعودوا على الهوان . تعودوا على الخنوع


إلا سوريا فقد بقي رأسها مرفوعاً. بقيت كرامتها محفوظة .

 بقيت متمسكة بثوابتها القومية والوطنية

سوريا وحدها التي تقول :  لا للهيمنة على القرار الوطني .

 لا للمخططات التي تستهدف العروبة . لا للطمع الاستعماري في خيرات الأمة العربية.

 

 سوريا هي عزة العرب . سوريا هي كرامة العرب . سوريا هي الشموخ والكبرياء والفخر.

سوريا السيف الذي يقاوم. سوريا البندقية التي تحمي العرب .

ولأنهم خانعين وهي الشامخة. لأنهم أذلة وهي العزيزة . لأنهم واطئون وهي العالية . لأنهم الأذناب وهي الجبين .

 لأنها وحدها تقف برأسها العالي الشامخ المنير بين كومة من المؤخرات النتنة أرادوا أن يخرجوها من بينهم  

 

وكان الأحرى بها أن تخرج لوحدها منذ زمان . لأنه لا يليق بثوبها النظيف أن يتسخ بقذارة أبدانهم وحتى لا يتلوث شرفها الرفيع بعهرهم وعارهم . حتى لا تتلطخ طهارتها من دنسهم .

 

سوريا تحميها أجنحة الملائكة , وهم تحميهم مخالب الشياطين .

أيها السوريون الأجلاء : لقد ضحينا كثيرا من اجلهم .

لقد سال دمنا الطاهر غزيرا لنصرتهم  .  لقد جعنا لنطعمهم وعطشنا لنسقيهم .  ولكنهم لا يستحقون اثبتوا إنهم مخلوقين من طينة والسوريون من طينة مختلفة .  فقد خلقوا خونة .  وخلقنا أوفياء .  خلقوا عاهرين وخلقنا شرفاء .  خلقوا وضيعين وخلقنا عظماء .

 

عرب لا بركة فيهم ,  ولا رحمة في قلوبهم ,  ولا حكمة في عقولهم .

 إذا ائتمنوا خانوا الأمانة , وإذا وعدوا كذبوا الوعد,  وإذا حكموا فأنهم ظالمين .

وحدتنا الوطنية تخيفهم , ومحبتنا لوطننا تزعجهم ,وقوتنا ترهقهم.

 

لقد أبوا إلا أن يكونا راكعين. صاغرين يلهثون خلف أسيادهم ككلاب الصيد تجابههم إسرائيل بالطائرات والمدافع والدبابات ولا يحملون في أيديهم سوى يافطة واحدة تقول : إن السلام هو الخيار الاستراتيجي .

إسرائيل تقتل العرب كل يوم بينما العرب لديهم السلام خيار استراتيجي .

إسرائيل تحتل الأراضي العربية وتبني المستوطنات والسلام لدى العرب خيار استراتيجي .

 

إسرائيل تدمر غزة وتفرض عليها حصار خانق  بينما السلام مازال عند العرب استراتيجيا .

تعتدي إسرائيل على المقدسات وهم يمسكون ذقونهم لدى إسرائيل ويحلفون لها أغلظ الايمان أن السلام خيارهم الاستراتيجي .

إسرائيل دمرت لبنان وقتلت الأبرياء من أطفال وشيوخ ونساء وترتكب المجزرة تلو الأخرى بحق العرب وما زال العرب ينشدون نشيد السلام الاستراتيجي .

 

أي عرب هؤلاء ؟!.    أي ذل هذا ؟!.   أي كرامة تلك ؟!.

لقد فقدوا هويتهم . وانسلخوا عن تاريخهم . وباعوا ضميرهم

ولقد أشركوا بالله وعبدوا ذاتهم ونبشرهم بأن لهم يوم حساب قريب.

 

2011-12-09
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد