الله أكبر . يستل سكيناً , ويذبحه
الله أكبر . يمدده نحو قبلته , ويطعنه
كلما قطعوا منه وريداً , صاحوا الله أكبر
كلما نفر الدم شديدا , صاحوا الله أكبر
الله أكبر . الله أكبر . الله أكبر
هذا الذي قتلوه . كان بالأمس يصلي
ويقول : الله أكبر
كان يشهد . إن الله رب الكون واحد
كان للقراّن قارئ. وكان للمعبود عابد
كيف يذبح من يقول : الله أكبر ؟ ! .
كيف لا نخشى من الله ؟ !
ونعرف . إن الله أكبر .
قتلوه . . . ؟ !
وعمر ابنه ستون شهراً
خمس سنوات وعمر الطفل يكبر
فتصور . ؟ !
كيف ينمو ذلك الطفل محمد ؟
كيف يأكل ؟ . كيف يشرب ؟ . كيف يضحك ؟
كيف يكبر ؟
يا الهي . قتلوا الضحكة في ثغر محمد
والجريمة . . .
إنهم قتلوه . بدم بارد وهم ينادوا الله أكبر
صعقت أم محمد . زوجها اغتالوه
جاءها الجسد مقطع . من رأسه فصلوه
لم يعد جثمانه جسدا.
وإنما أشلاء
شقف من لحم ومن شعر ودماء
مزقوا جثته . وهم يصيحوا الله أكبر
الله أكبر. الله أكبر . الله أكبر
أمه جاءت تزغرد . أبنها صار شهيد
فأبوه كان في الجولان من رفع العلم
في ذرى الشيخ , على إحدى القمم
أبو محمد . كان يفخر بأبيه
وغداً . ماذا يقول محمد
حين يسأل عن أبيه ؟ !
يا الهي ماذا يفعل . هؤلاء الأشقياء ؟ !
يطعنوا في الصدر. دين محمد
ودين عيسى وموسى . وكل الأنبياء .
يتبع