سيدي الرئيس :
من قلب يحب هذا الوطن حباً لا يوصف يحب ترابه ومياهه هوائه وسمائه أحب هذا الشعب العظيم بكل أطيافه وألوانه
من قلبي المفعم بالحب والوطنية أتوجه إليكم بالولاء والحب والوفاء يا سيدي يا سيد هذا الوطن:
دمعي مدرارا جسدي مثخن بالجراح ودمي لا يكف عن النزيف فالوطن مصاب يعاني من قشعريرة الحمى إني خائف يا سيدي الرئيس من أن يستفحل المرض وتشتد الحمى الجراثيم التي تهاجمه كثيرة وخطيرة وقوية ولكنني حين أرى علم وطني يتبدد الخوف حين الفظ اسم سوريا تتلاشى الأحزان , ويحدوني الأمل والتفاؤل حين انظر بوجهك يا سيدي الرئيس ازداد ثقة حين المس حب السوريين لك أدرك بأن الأعداء سيهزمون اجل يا سيدي مهما استقووا ومهما قووا سيندحرون فالدواء بأيدينا نحن السوريون نحن الذين آمنا بسوريا حرة أبية شامخة شموخ الجبال, وقوية كحجارة الصوان هؤلاء الذين يعبثون بأمن الوطن لا ينتمون إليه من ينتمي إلى سوريا لا يقتل السوريين من ينتمي إلى سوريا لا يخّرب أملاك السوريين من ينتمي إلى سوريا لا يرفع العلم الإسرائيلي بريئة سوريا من هؤلاء القتلة والمجرمين بريء منهم الوطن لأنهم ينتمون إلى أعدائه
من يقتل حماة الوطن هو حتماً ينتمي لأعدائه الدين هو المحبة الدين هو الإخاء الدين هو العمل الصالح فهم لا دين لهم , والإسلام منهم براء الإسلام أخلاق قيم مبادئ تقوى إنسانية تعاون إخاء أين هي أخلاقهم وهم يقتلون ويذبحون ويمثلون بالأجساد ؟!
يريدونها فتنة تفتت البلاد يريدون أن يحطموا ما بنياناه منذ قرون يريدون أن يفجروا اللحمة الوطنية الرائعة التي نعتز بها والتي هي مثال يحتذى , ونموذجا مثالي للعالم ملعونة هذه الفتنة , وملعون دعاتها, وملعون من يعمل بها وعليها (فتنةٌ عمياء صمّاء عليها دعاة على أبواب النار، فأنْ تموتَ وأنت عاضٌّ على جَذْلِ شجرة خيرٌ من أن تَتْبَعَ أحداً منهم) صدق رسول الله
((واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب)) صدق الله العظيم
يكفّرون الآخرين فيقتلونهم ويمثلون بجثثهم من انتم حتى تصنفوا البشر هذا مؤمن وذاك كافر ؟
من نصّبكم قضاة عن الله لتنفذوا حكم الله فتحاسبوا الناس وتقبضوا أرواحهم ؟
وما برهانكم إن كنتم مؤمنين أو الأخيار عند الله ؟
( هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) صدق الله العظيم
على أي معيار اعتبرتم أنفسكم مقربين من الخالق ؟
وبأي ميزان وزنتم تقواكم حتى تحكموا إنكم تقاة ؟
من قال لكم إن الصيام وحده هو التقى ؟
من قال لكم إن الزكاة والحج وحدهما سبيلا إلى الجنة ؟;
الجنة تحت أقدام الأمهات فكم من أم ثكلتموها وجرحتم قلبها أما سمعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
( دخلت امرأة النار في هرة حبستها لا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشائش الأرض ) صدق رسول الله
العبادة هي العمل الصالح فمن تعبد طيلة حياته وكانت أعماله سيئة فلا تنفعه عبادته قال (ص) : ( أكملكم إيمانا أحاسنكم أخلاقاً )
هؤلاء انجروا وراء فئة ضالة ممن اعتبروا أنفسهم رجال دين فأفتوا بالقتل يقرؤون القران ولا يفهمونه
يقول الرسول الكريم: ( سيأتي على أمتي زمان يكثر فيه القراء ويقل الفقهاء ويقبض العلم )
إننا في هذا الزمن الذي كثر فيه الأئمة الضالين قال عنهم رسول الله ( أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة الضالين )
وقال ( ص ): ( أتدرون من المفلس ؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع ؟
فقال: إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطي هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار )
وقد قال (ص): ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده )
( قالت الإعراب اّمنّا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولمّا يدخل الإيمان في قلوبكم وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا إن الله غفور رحيم )
يا سيدي الرئيس :
لم يكن المنصب في أي يوما يغريك فقد درست الطب وتخصصت بطب العيون وقد عملت أن تجتهد في اختصاصك وتتميز فيه وقد أفلحت وكان مرادك أن تنير العيون العمياء أردت أن تشفى الناس وتخفف الامهم أن تعيد النور إلى البصر والبهجة إلى القلوب لم تكن تريد الرئاسة ولكن الوطن دعاك دعاك الوطن في أحلك الظروف دعاك الشعب
وكم أنت تحب الوطن ؟ ! وكم أنت تحب الشعب ؟ !
وعندما يدعوا الوطن من يحبه فلا مناص من القبول عندما يدعو الوطن يرخص كل شيء المال والنفس والبنون فقد لبّيت نداءه واستجبت لإرادة الشعب سعت الرئاسة إليك ولم تسع لها وكنت خير من تسعى إليه أردت أن تلحق سوريا بركب التقدم والحداثة والتطوير أردت أن تجعل من سوريا أنموذجا للحرية والديمقراطية لكن المعوقات كانت كبيرة وكانت الضغوط هائلة بقيادتك تمكنت سوريا أن تجتازها بنجاح كبير
حاولوا أن يضعوا سوريا في القمقم ولكن سوريا حطّمت القمقم وخرجت ماردا متمردا قويا تمردت سوريا على الإملاءات تمردت على الرضوخ تمردت على المؤامرات وكانت وحدها تقول: القرار السوري حر الكرامة السورية في العلا المصلحة القومية أولا وكانت وحدها سوريا تدعم المقاومة في العراق وفي فلسطين وفي لبنان انتصرت المقاومة, وسوف تنتصر ولم تكن قادرة على الانتصار لولا سوريا يريدون أن يشلوا أيدينا يريدوا أن يكتموا أفواهنا خسئوا فهم الجبناء
يا سيدي الرئيس:
الشعب كله معك الشعب كله يحبك الشعب كله يريدك بفضل هذا الشعب العظيم سننتصر بفضل هذا الشعب العريق سنفوز بفضل هذا الشعب المناضل سترفع راية سوريا أعلى ستزداد عظمة وشموخاً