news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
لا معنى لإعلام حر .. والإعلامي منقوص الحرية !!!... ...بقلم : د.م

عندما نتصفح جرائدنا ونقرأ مقالتنا نجد العجب: فهؤلاء من يدعون أنهم كتاباً ومحررين، يفتقرون إلى المنهج السليم، ليس في  الكتابة فقط: بل في التفكير!     


من المفترض أن الكاتب يكون أعلم وأوثق وأكثر إطلاعا من عامة الشعب حتى يقرأ له من هم أقل منه ولكننا نجد أن كتابنا هم الأسوأ، والأضعف منهجاً، بل إن قراءهم أذكى منهم وأعلم، لكن الشعب لم يكن يصدق هؤلاء الصحفيين، والكتاب المخضرمين المخمليين.. وكان لسطور وكلمات قلمهم الرنانة المفخمة ،المبطنة المتسترة ،وراء شماعات وفزاعات أصبحت لا رصيد لها، في وجدان الوطن و ثوابت المواطن العربي.. وتأثيرها سلبي على صورة الحكومة والدولة، فقد شوهوا صورة دولتهم وحتى الدول الصديقة، وأوضحوا أنها دولة المحسوبية والتجاوزات، وأدت تبعية الصحافة للسلطة وحب المال.. إلى نفي ومقاطعة الكثيرمن الكتاب أصحاب الكفاءات، في الوقت الذي أتاحت فيه للكثير جدا من محدودي المواهب والانتهازيين، الذين يجيدون النفاق وحب المال، أن يصبحوا صحفيين وأن يحصلوا على شهرة وحظوة كمدراء تحرير صحف ومجلات، لا تؤهلهم لها قدراتهم المتدنية في العمل.

 

 وان الإعلامي والكاتب المنافق، يكون محدود الموهبة والكفاءة هو الذي يتمكن من الوصول إلى قلب السلطة، وفي الكثير من الأحيان كانت السلطات تستخدم، أو تستأجر هذا النوع من الاعلامين، للهجوم على قوى المعارضة والاتجاهات السياسية والفكرية.. بينما يظل الصحفي الذي يعتز بكرامته وقدرته الوطنية والعروبية المقاومة، مغضوبا عليه من السلطات ودول الجوار.. التي لا تريد هذا النوع من الاعلامين. حيث لامعنى لمهني اعلامي، خبير ومؤهل وكاتب مخضرم، بدون وجدان مهني وضمير و طني..وخط أحمر قومي عروبي..يراعي ويحترم الثوابت الوطنية والقومية.. يوظف قلمه كمحضر صلح وتسامح، وليس لسكب الزيت على النار أولغاية في نفس يعقوب !!!...

لاعلاقة بالهجمة الشرسة على الوطن والمواطنين .. بحجب حرية الصحافة والصحفيين وحرية الفكر والرأي!!

 

 ان وجود وزير للإعلام، كما هو الوضع في كثير من الدول العربية، هو تعد سافر على حرية الرأي في هذه الدول!! لأن "ضمانة" الحرية الأساسية للصحافة.. لا يمكن وضعها في يد وزراة...وخاصة اذا كان مجلس الاعلام جاء بالتعين ‏‏ والمحسوبية.. والطرق الغير ديمقراطية.. وليس عن طريق شفافية صناديق الاقتراع.. وانتقاء الأصلح ولأكفأ لتمثيل أصحاب المصلحة الحقيقية من الاعلاميين.. للدفاع عن كرامتهم وحقوقهم!!

 

فلا معنى لإعلام بدون ديمقراطية حاضنه لحرية الإعلام !!.. ولا معنى للديمقراطية بدون اعلام حر !!..

ولا معنى لإعلام حر.. بدون حرية الاعلامي !!!...

‏ ‏



2012-06-19
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب