-هل هي "لعنة" حلت على سوريا والسوريين!
- لا يهمنا من أي باب تدخل روسيا.. ولا من أي جحر تخرج أمريكا..ولا أقصر طريق حرير..يوصل الى جدار الصين وأهل الكونغ فو!!!... ولا يهمنا: ان تكون بلدنا هونغ كونغ أخرى..وملعب عصابات التنين.. ومافيا آل كابوني يكفينا ما لدينا من الشبيحة والمندسين!!..
نريد أن تعود دمشق - سوريا الى سابق عهدها مهد الحضارات والديانات وقلب العرب والعروبة النابض..
- نريد العودة الى ذكريات العيش المشترك.. وسوريا تتسع للجميع وأم لكل السوريين .. حب الآخر واحترام دينه ومعتقده وحرية فكره... نريد التحالف والصداقة.. مع الذي يساعدنا على اطفاء حريق الوطن..وايقاف شلالات الدم الغزير.. وعودة المهجرين والمشردين...وإيواء المنكوبين وشفاء المعوقين ...
-هل هي "لعنة" حلت على سوريا والسوريين!!..
الكل.. يريد مد الفريقين المتخاصمين بالسلاح والعتاد.. لسكب الزيت على النار.. وتوسيع ساحة القتال وسيلان دم الأخوة السوريين أصحاب وأبناء الوطن الواحد!!..
- لو كانت المنازلة والحرب مع العدو الصهيوني...لابتعد الكل.. ونأوا حتى عن الشجب باللسان!!..
قد لا يكون الآخرين: عادلين بحقنا دائما.. فلنكن عادلون في حياتنا على الأقل!! من أجل وطننا، وكرامتنا، وشرفنا!!..
إن التفكير المتحيز يحد من القدرة لفهم ما يحيط بنا.. ونرى بعضنا البعض كمن ينظر في نظارة ذات عدسات غير ملائمة نبحث عن الطريق الأسهل لتحقيق كل ذلك.. ولكننا نتفاجأ بأننا سلكنا الطريق الخطأ.. طالما اخترنا الهروب من الواقع فلماذا نهرب إلى الوراء ولا نعالج الخطأ !!..
- استحالة استمرار الحل العنيف.. لمعالجة الوضع القائم بتحالفات أو بدونها.. مهما كانت الغاية نبيلة والنيات صادقة... لا بد من قطع الطريق على كل وجميع الذين .... بمقاربة جديدة ترتكزعلى التسامح والحوار الجاد.. وتفعيلة الإصلاحات ومحاضر الخير والصلح... لكن بجدية ومصداقية.. وهو وحده الكفيل بإيجاد الحلول للقضايا المطروحة..ولو عصت على الجبال أن تحمل الأمانة.. إلا القادة الشجعان!! لبناء دولة تثبت وتحمي وحدة سوريا وشعبها.. وتنوعها واستقرارها وتؤكد هويتها العربيّة، وتلبي طموحات الشعب السوري..
- لابد إلا من التشبث بصرخة (المفتي) :عندما صرخ ينادي الشعب السوري بكافة أطيافه.. معارضة وموالاة.. تظاهرات ومسيرات.. شعب وسلطة..وهو يودع جثمان الشهيد ابنه: "تعالوا لكلمة سواء.. يا أبناء وطني وعموتي..عودوا إلى رشدكم.. وتوبوا من دماء بعضكم.. ألا يعصم الوطن دماء أبنائه؟! ألا تشفع الأرض لمن نبت فيها وغرس؟ ألا تنفع القرابة والخبز والملح الذي تتقاسمانه"؟..إن الحوار الهادئ الصادق هو بداية التعايش المثمر، وأن عمليات اصلاح ذات البين.. ليست بتلك الصعوبة التي يتصورها البعض.. بل هي أمر غاية في اليسر والبساطة، شريطة أن توجد العزيمة والإرادة وحب سوريا...كلكم راع...القائد والحاكم راع و مسئول عن رعيته ورئيس لكل طوائفها وأطيافها...مهما كان الثمن والتضحيات.. وفق قول عمر ابن الخطاب ر.ض المأثور: "والله لو عثرت شاة بأرض العراق.. لخفت أن يسألني الله.. لمّ لمْ تسو لها الطريق يا عمر"...
- آهن ثم أهن ثم آهن... لمن لم يأخذ من التاريخ الدرس والعبرة هكذا قالوا .. ولقد قال آخر لقد خدعنا ...أو نسي أو تناسى المؤرخون أن ليس لدروس التاريخ حرمة أو رهبة وشدة وقساوة العقاب وعذاب الضمير لمن
- ونشعر أحيانا بأن المؤامرة كأنها فعلية، وأحيانا أخرى نلوم المتمسكين بالكرسي وعدم السرعة في إيقاف العنف...
و إجراء التغييرات على الأرض والإصلاحات الملحة والضرورية لقطع الطريق على جميع الفرقاء من... وفي سريرة أنفسنا نلوم ونتحسر، نتحسر على الدماء الجارية السائلة المتدفقة ... وأرتال قوافل الشهداء من أهل التظاهرات والمسيرة والمعارضة والموالاة، وتلوم من بيده زمام الأمور وحتى الساسة والحكماء من فطاحل أهل العلم والبلاغة القادر على المبادرة وإيقاف هذا النهر الجاري من الدم ومنع التقسيم والتهجير... لكننا نستغرب!! كل هذا الدمار.. والانتحار.. يحدث - من أجل خسارة أو مكسب كرسي في مجلس الشعب!! أو فقدان أو انتقال حقيبة وزارية سيادية من حزب الى أخر!!أو انتقال او تزوير ملكية مزرعة أو ببارة من فاسد إلى أخر أشد فسادا!!!...
فهل تخافون على بيوتكم، وتحرصون عليها أكثر من حرصكم على الوطن؟!!
وهل الوطن في النهاية إلا أنتم ونحن، وبيوتنا وبيوتكم، وأولادنا وأولادكم...
سحقا ألا تعرفون: اذا ضاع الوطن.. ضعتم.. وضعنا معكم.. وضاعت بيوتنا.. وبيوتكم وأصبحنا.. وأصبحتم من أهل الشتات وحق العودةة!!! ...