بداية ..الشكر الجزيل للسيد الرئيس بشار الأسد على حرصه الدائم على راحة المواطنين , ولمتابعته الكريمة لكل ما من شأنه أن ينهض ببلدنا والارتقاء بسوريا لأعلى المراتب المتقدمة , للسير بنا في مسيرة التطوير والتحديث في ظل قيادته الحكيمة, والشكر لسيادته على المرسوم الجمهوري الخاص بالرسم السنوي على السيارات , مما أراح المواطن من عناء كبير .
قبل صدور المرسوم الجمهوري الكريم , كتبت في بعض المواقع الإلكترونية السورية مقالا بعنوان (ترسيم أم زيارة للجحيم) شرحت فيه ما عانيته شخصيا عند قيامي بعملية الترسيم , والآن أشعر أن من واجبي أن أتكلم عن أمور تحدث ما بعد صدور المرسوم , لأني امن أن دقة التعليمات التنفيذية وبالمتابعة , نصل إلى ما يصبوا إليه المرسوم الجمهوري من تخفيف العبء عن المواطنين ,
يسأل الكثير من المواطنين مالكي السيارات قديمة – صناعة أمريكية – التي يتجاوز سعة محركها 3000 و4000 سي سي , هذه السيارات يعود تاريخ صناعتها للسبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي , وهذه السيارات ما كانوا ليقتنوها لولا رخص ثمنها مع ما يعانون من استهلاكها للوقود , إن ثمن بعض هذه السيارات لا يتعدى المائة ألف ليرة سورية , ويتساءل المواطن المالك لمثل هذا النوع من السيارات لماذا عليه أن يدفع مبلغ ترسيم سيارته القديمة إضافة لما يدفع من فارق السعر للبنزين , أحدهم راجع مديرية النقل بدمشق لأجل ترسيم سياراته , فتفاجئ بمضاعفة رسومها , وعند سؤال الموظف المسؤول عن السبب , قيل له أن سيارته تتجاوز سعة محركها ال3000 سي سي , حتى أن الموظف لم يكن يعلم مبلغ ترسيم السيارة فسأل زميله عن المبلغ المطلوب وقرروا أن يدفع المواطن ضعف المبلغ الذي كان مترتب عليه قبل صدور المرسوم.
هنا أسأل : ألا توجد لوائح تنفيذية للمرسوم الجمهوري تحدد المبالغ المترتبة على جميع أنواع السيارات.
أن المرسوم الجمهوري حدد مبلغ ترسيم السيارات ذات سعة محرك كبيرة (3000 إلى 4000سي سي ) بمبلغ 50000 ليرة سورية .
ولا أظن أن بإمكان مالك سيارة قديمة أن يدفع مثل هذا المبلغ أسوة بمن يملك السيارات الحديثة , لأن هذا المبلغ وببساطة يعادل أحيانا نصف ثمن سيارته , وأما إن كانت سيارته ذات سعة محرك (4000 سي سي ) فالمبلغ المترتب عليه يكون 150000 ليرة سورية , وهذا المبلغ يفوق سعر السيارة القديمة .
أيضا يتساءل المواطنين الذين قاموا بترسيم سياراتهم قبل صدور المرسوم الجمهوري بوقت قريب , لماذا عليهم أن يدفعوا مبلغ الترسيم مرتين ؟ مرة بالترسيم ومرة أخرى بفارق سعر البنزين !
أقول : أرجوا أن يتكرم علينا السيد وزير النقل , ويقوم بشرح التعليمات التنفيذية للمرسوم , لأنه وعلى ما يبدو هناك من لم يستوعب مضمونه , سواء أكانوا موظفين في مديرية النقل أو مواطنين .