news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
أشياء صغيرة ولكنها مزعجة...الجزء2... بقلم : محمد عبد الغني شبيب

اليوم وقبل أن أبدأ بكتابة هذه الأسطر , تناولت حبة تحت اللسان , تجنبا ( للجلطة) وعملا بنصيحة اختصاصي الأمراض القلبية , مع علمي أنني أصبحت أملك المناعة, شأني شأن غالبية السوريين .


من الأشياء المزعجة التي سأكتب عنها اليوم , مواقف يتعرض لها غالبيتنا يوميا .

منها....أن تجد زجاج سيارتك محطما , بفعل شيء سقط عليه لا تدري من أين , أو أن تركن سيارتك وتذهب , لتعود و تفاجئ بأن أحدهم قد صدمها وهرب , أو بمخالفة تزين مساحاتها , أو أن – تتصبح – تجد دولاب السيارة مثقوب , أو بعدم صمود سيارتك نظيفة لساعة من الزمن , خاصة إذا كان سكنك في الريف أو في مناطق تشهد حركة عمرانية.

عند حصول مثل هذه الأمور , فأحد هذه الأشياء تجعلك مضطرا لركوب سيارة أجرة (ومع هذه الحالة النفسية) تضطر أيضا لسماع قصص السائق (حسب السائق) فأما أن يكون - متظارفا - فتتحمل سآلته , أو- نقاقا – فتسمع انتقاداته لكل ما هو حوله , أو – قبضايا – فتصبر على سماع مغامراته وعنترياته , وبنهاية المشوار تدفع زيادة على العداد أصبحت شبه إجبارية .

وإذا كنت من ركاب - الميكرويات – وكنت من أصحاب الوزن الثقيل (مثلي) فلديك احتمالات باستقبال إزعاجات بالجملة منها :

1- أن لا يتوقف سائق الميكرو ليقلك

2- أن تضطر لحجز مقعدين ( وهنا إذا كانت التسعيرة سبع ليرات سورية , فتدفع عشرون ليرة ,لأن السائق اعتاد أن لا يعيد الثلاث ليرات , وبذلك تكون قد دفعت أجرة ثلاث مقاعد ) أو أن تصبر على سماع كلمات وتشعر بحركات تنبي عن انزعاج من يجلس بجوارك .

3- إن كان السائق لا يريد أن يكمل رحلته لنهاية الخط , وبقيت معه وحيدا , فسينقلك لميكرو آخر ( وتضطر لسماع تلميحات السائق الآخر إذا لم تدفع له الأجرة مرة ثانية )

4- في أوقات الذروة  صباحا/مساء , يختصر سائق الميكرو الطريق ,و يشير بيديه بحركة دائرية (للساحة فقط) أو بإشارات أصبحت معروفة  تدل على عدم ذهابه لنهاية الخط .

5- أو أن تسمع ما يفرضه عليك ال (D G) السائق من أغنيات ما أنزل الله بها من سلطان , وإذا كان السائق (مطروب) رفع الصوت أو بدأ بالغناء مع المذياع , بحيث تصبح بحاجة للصراخ لكي يتوقف لتترجل .

6- كل ذلك اعتاد المواطن عليه , أما مشكلة تدخين السائق والفصل شتاء والنوافذ مغلقة , فهذا أمر مزعج... قليلا.

مع ما ذكرته من أشياء يهيأ لي صغيرة , يبدو أني بحاجة لحبة أخرى تحت لساني , لا... سأتناول حبة الضغط الشرياني فلقد نسيتها اليوم , مع العلم أنني لم أنساها يوما ومنذ سنوات عديدة .

 

إلى اللقاء

2011-01-22
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد