ولم يدر أن رسائله تحييني .. وصوته يشجيني ..
لم يدر أنه منية نفسي .. وأمل أيامي ..
والنسيم الذي يبعث في روحي الحياة ..
يسألني ! ولا أعلم بماذا أجيبه ..
حائرة كلماتي .. تائهة أفكاري ..
فالفرق كبير .. ما بين الكره .. وما بين ما في قلبي ..
أأقول له : أحبك .. أم أن الحروف تموت حين تقال ..
أأصمت وأدع سري مختبئا بين أضلعي ..
قد أفقد ما حلمت به دوما .. حين أقولها ..
وقد يصبح سري قاتلي .. أن أبقيته داخلي ولم أبح به ..
ماذا أفعل ...!؟
لن أقلها له , فالأغصان تفهم لغة النسيم ..
والأرض تعلم مواقيت المطر ..
قد تخطئ الأغصان تهجئة اللغة ..
وقد تخطئ الأرض ميعاد الهطول ..
ولكن قلب من أحب لن يخطئني ..
فلطالما كان لي الدواء ..
لطالما وجدته قبل أن أبحث عنه ..
لطالما مسحت بسمته دمعتي ..
لطالما أراحت نسائم روحه ضيق صدري ..
لطالما أطفأت همساته حزن صمتي ..
لطالما كان صديقي .... أخي ....... وحبيبي ......