أتاني زائر في الليل ....
فرق عناق غيومي .. ألهب صقيع شتائي
زارني بملامح لا أعرفها .. تعابير خرافية لم آلفها ..
كان هدية الليل لي .. لطالما وعدني الليل بأسرار ومفاجآت ..
هو الآن يحملك لي .. هدية غالية لكن .. لمسها ممنوع .. امتلاكها محرم ..
راهن الليل بهديته تلك على موتي .. صنع لي بوابة حديدية .. بلا مفتاح ..
قال لي .. ابتعدي ... وتلاشى ..
وأية هدية تلك محرمة .. مستحيلة ..
خطوت قليلا إليها .. لكنه .. خلق في وجه آمالي وتوقي لاحتضانها غيوما سوداء أعمتني ..
بنى قلاعا من الظلمات في نهار لهفتي ..
أغلق أمام أحلامي كل ابتسامة منيت ثغري بها ..
لماذا يفتح ليلي الباب أمام رغبتي لتشدني أحلامي إلى عالم زخرفي ..؟؟
لماذا يخدعني الليل وهو صديقي ورفيق آلامي ..؟؟
واليوم ماذا أفعل و ليلي يرحل مع هداياه !!؟؟
كيف لي بأصبحة متوالية دون ليل !؟... كيف لي بجعب شحيحة .. لا هدايا فيها !؟
اعتدت الليل .. أدمنه دمي .. بسواده .. بعتمته .. بحزنه .. بسكونه ..
كيف أنعم بحياة تحكمها شمس مستبدة لا تسمح لليل بالقدوم إلي ....
ليلي الحبيب ..
أيامي بدونك تعيسة ... ثقيلة .. بلا رفيق .. بلا أنيس ..
إن رحلت أنت .... من أين سآتي بليل سواك يمحو دموع نهاري..
ويزيل نفاق الشمس التي تعكسه على روحي ..
من سيهبني حبا مسائيا يحيل ساعاتي أساطير خرافية تأخذني بعيــــــــدا .. بعيـــــــــدا.....
لا اااااااااا... وداعا ليلي .....