هو وأنا صديقان في الغربة ..
هو وأنا آلام حاضر مات في عتمة الماضي ..
هو وأنا ثورة تحارب زيف الكلمات واستبداد الحقيقة ..
هو وأنا ملامح نسيان خلق في رحم ذاكرة تحتضر ..
هو وأنا بحر أمواجه يملؤها الطيب ..
هو روح تائهة أضلت الطريق إلى مرآتها الحقيقية ..
أنا .. حرف أضل المسير في غياهب الأبجدية ..
حرف أبى السكن في صفوف عمياء .. بل اختار الانقلاب ..
حمق ما نحن به .. نركض طويلا ولا نسمع همسة صدق تزيل تراكم الأكاذيب من سراديب نفوسنا ..
نلهث لنبلغ أيد متعجرفة .. ونقبلها بخنوع ..
نذيب طهر أرواحنا في قذارة زمن أبى إلا أن يزرع شروره في عمق خلايانا ..
وحدي أسير الآن .. يبدو الطريق أسطوري الأزقة ..
وتبدو النهاية داكنة .. نهاية لا تشبه النهايات التي اعتدناها ..
ها أنا أسير عصيبة العينين .. أجهل الآتي .. تتوق روحي إلى بقاء أبدي ..
مهما طالت خطاي سأظل وحدي أسير لأبلغ حلمي الوردي الذي رسمته في هواجس طفولتي ..
لطالما حلمت بأن أختار طريقي ... لطالما بحثت عن تحرر روحي
وهذه المرة كانت لي الحرية .. اخترت القوة سأكون قوية
ياسمينتي سامحيني أنت الضعيفة الآن ... سأفارق زمانا كنت فيه مرآتي الرائعة ورفيقة آهاتي
لكني الآن وضعت قدماي على درب القوة ... درب البقاء ...
سأرمي ضعفي .. وأودع ياسمينتي .. وأودع مرآتي ...