news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
خواطر
كل ذلك كان ... بقلم : هالة اليوسف

كان ........وكانت قصتها

لقد مر على ذلك هزات وهزات

كل ما تحتاجه غمضة عين .... ترتفع وتنخفض


تزيد الجرعة تارة ..... وتارة تترك الكرسي لتهتز براحتها

وتكون حدة الانفعال قد تحولت إلى دموع لا تنتظر بعضها ... بل تتسابق للسقوط

وعبرات يغص بها حلقها .... ثم تتذكر أنها وحيدة ...

ولا بأس بقسط من البكاء لترتاح قليلا ثم تعاود انتظار اللاشيء

لقد حولها الى فنانة .... نسيت الكلام

صارت تحادث أوراق الورد وأحيانا تلقمها أحاديث..

 تدور في قلبها وتخبئها بين طيات الأوراق لتستأنس بها عندما تجف الحروف

جاءت إلى البلاد التي يقولون فيها أن الشتاء يدوم تسع شهور ...

 ولكنها اكتشفت أنه يدوم كل الشهور

أحاديث وأحاديث تقصها على ليلكتها

تتوقف فجأة عن الاهتزاز  وتوقف كرسيها عند إشارة مرور تضيء فجأة

يتوقف سير الكلمات فستأذن الليلكة وترفع السماعة

وما إن سمعت صوت المتصل حتى بدأت بالبكاء من أعمق نقطة بقلبها

إنه صوت حنون أبكاها ... وصدر تتوق لتسند رأسها إليه .... إنها أمها

لقد قفز حزنها من قلبها إلى صوتها رغما عنها....

   رغم حرصها ألا تزعج أمها لو مهما أصابها ...

اختنقت بدموعها .... لتسقط وتموت تلك المكابرة التي ادعتها طوال سنتين

جنَت أمها لسماع بكائها

بعدها حاولت هاجر التوقف عن البكاء وقالت بكل طفولية ... ماما أرجوك تعالي إلي

أجابتها أمها وقلبها قد ترك مكانه وصار عند ابنتها .... ذلك مستحيل الآن يا حبيبتي

فجدتك مريضة ووحيدة لا يمكنني تركها

ولكن أرجوك أخبريني ما بك

وبعد محاولة شبه فاشلة لابتلاع حزنها طمأنت أمها ... لا تخافي يا أمي أنا ونادر بخير كل ما هنالك أني اشتقت إليك كثيرا .... على كل حال سآتي قريبا في زيارة سلمي لي على جدتي

وعادت من جديد لوحدتها    ولكنها عادت هذه المرة لتبكي بصوت عال    لقد بدأ حنين الوطن يعلو صوته وهو يناديها

   يتبــــــــــع

2010-11-01
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد