news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
أين الجماعات الاسلامية من شعارتهم...بعد فوزهم بصناديق اقتراع اسلامية!!!...بقلم : د.م

من الواضح أن العلمانية, والأقليات, لم تعد تقبل من الإسلاميين:السلفين، والاخوان المسلمين، وحتى المعتدلين، بأقل من الانسلاخ تمامًا من مبادئهم، وتجردهم من بعض معتقداتهم ان لم نقل دينهم!!..حتى يمكن قبولهم فيما يصفونه بالوطنيين،أو الاسلاميين الديمقراطيين الجدد، وهو مسمى وفزاعات وهمية، لبعض المجموعات اليسارية والليبرالية، التي حاولت احتكار الوطن و ابعاد الأخرين!!.. وهل أصبح زي المرأة المسلمة، حجابا كان أو نقابا،الى تعدد الزوجات المشروط، ، عارا وتخلفا!! لا بد أن نتخلص منه بعد ثورات الربيع وياسمين ميادين التحرير ؟؟!!..


- فارق كبير بين تهدئة مخاوف المثقفين والأقليات،والمجتمع الدولي، من صعود الإسلاميين بعد ثورات الربيع  وياسمين التحرير، وبين تنازل هؤلاء الإسلاميين، أو مطالبتهم بالتنازل عن ثوابتهم، وأساس شرعيتهم وهو الدعوة لتطبيق الإسلام شريعة وعقيدة وسلوكا...انه فارق كبير بين قيام الإسلاميين بتوضيح موقفهم من تطبيق الشريعة وشروطه، وبين إزالة الأوهام والتصورات الخاطئة عن هذا التطبيق، وبين تبرؤهم منها رضوخًا لمطالب وضغوط أقليات سياسية, أو طائفية وهو ما ينزع عنهم مشروعية بقائهم، ويعريهم تمامًا أمام أغلبية الناخبين التي تتوق لإرضاء  الله بتطبيق شريعته وتعاليمه...

 

- لم يبطن الإسلاميون يومًا أنهم دعاة لتطبيق الإسلام: شريعة ،وعقيدة، وسلوكا!! وهل يعقل أن يكون وصفهم هكذا إسلاميون- إخوان مسلمون- سلفيون- أهل السنة- ثم نتوقع منهم مباركة الأفكار العلمانية أو الإلحادية!! هل يكون "الإسلام هو الحل" شعارهم ثم يتنكرون لهذا الحل حرصًا على مشاعر الآخرين وهاجسهم لفقدانهم ما حققت قشور الدييقراطية، وفزاعات حقوق المرأة من مكاسب...وخاصة بعد أن فازوا بثقة الناخبين الاسلاميين !!..

 

- يتهم خصوم الحركات الإسلامية، هذه الحركات بأنها تحاول بطريقة أو بأخرى الوصول إلى الحكم والاستفراد به، وبناء دولة دينية ،وتطبيق الشريعة الإسلامية!! وعدم قبول أي من التيارات الليبرالية، أو الحركات العلمانية!! حيث الأخيرة تريد بناء دول علمانية محايدة دينياً!! وأن تكون مسألة اتباع الشريعة الإسلامية، أو غيرها من الشرائع شأنا خاصا بكل فرد في المجتمع لا تتدخل فيه الدولة !!!

 

- الجماعات الإسلامية، التي بزغت وأزهرت براعمها من ثورات ربيع شباب العرب، والتي جاءت لإنقاذ الوطن، بعد ما لحق بها من ظلم وإجحاف ودمار،ترفع الآن شعار الإسلام والشريعة لتكسب وتحتضن الجمهور الذاهب لصناديق الاقتراع الديمقراطية. شعار ربيع الليبيين، بأن المرجع الأساسي للحكم هو الإسلام، ومصدر التشريع الدستوري،  الشريعة الإسلامية  ولم يجد أفضل تفسير  لتحقيقه سوى  السماح بتعدد أربع زوجات، كأنها المطلب الوحيد الملح والفوري  بعد تقديم قوافل الشهداء  والمعوقين والمهجرين!!

 

- أما حزب النهضة الإسلامي  التونسي، الذي فاز بأغلبية المقاعد فقد  انصاع  عند رغبات الليبراليين، ونزولاً عند رغبة العلمانيين والسواح والسائحات،  بالمحافظة على مكاسب وحقوق المرأة، المخالفة للنص والتشريع الإسلامي من منع قانون تعدد الزوجات، إلى السماح بشرب الخمور،  والسباحة بلباس البكيني للمصطافين والسياح!!   فهذه حتما من حقوق الحرية الشخصية، كما قدم الحزب، وعوداً بأن لا تمس مكتسبات المرأة، في مدونة الأحوال الشخصية، وما فيها من مساواة مع الرجل، حتى ولو كانت مخالفة لنصوص الشرع!! هل هذا التنازل من أحزاب إسلامية هو تمسيح جوخ  للشارع!! أم لتعميق الديمقراطية والتطاول ومخالفة تعاليم الشريعة الإسلامية!! بحجة ان الحزب التونسي  لن يستطيع في مجتمع تربى على العلمانية مئات السنين، أن يقبل نسخة ليبيا، أو مصر وخاصة أن زعماء الحزب المنفيين عاشروا الفرب وعلمانيته!!  

 

 - أليس شعار الإسلام والتشريع واحد!! لكن تعدد النسخ في طروحات وتعدد الأحزاب الإسلامية، حتى إنها أصبحت في بعضها تتشابه مع النسخة العلمانية، و الديمقراطية وأكثر منها جرأة وتسهيلا!!    

 

 - حيث العلمانية، تدعوا إلى احترام الأديان وشرائعها، وما جاء في كتابها المقدس... هل في هذا خلط بين الدين  والسياسة التي تبررها المصالح!! وهذا ما كانت ترفضه الأحزاب الإسلامية وتدعي عكسه!! لأن السياسة تحالفات وتنازلات ومكاسب فهل يمكن أن نسميه هذا تستر واستغلال الدين!!    

 

 - إن الشعار الإسلامي وبرنامج الشريعة الإسلامية، الذي ترفعه الأحزاب الإسلامية قبل عملية الاقتراع، يقربها من الجمهور، لأنه شعار روحاني، رباني،  يقرب من الله والصراط المستقيم، وكل مواطن بسيط يفهمه ويدركه حتى العامة من الجمهور، ويميلون إليه بحكم انتمائهم وعرفهم وعاداتهم، هل  كانت الشعارات الإسلامية مجرد دعاية وسراب!! وتستر تحت عباءة  الدين، وهل كان الذين فازوا عن طريق صناديق اقتراع إسلامية  سيفوزون لو جهروا  وقالوا الحقيقة!! عن تجاوز وعدم التقيد، وشطب وطمس، ما يريدون من نصوص الشريعة الإسلامية بحجة  تحقيق مكاسب لحقوق المرأة، والحرية الشخصية، والديمقراطيةالجديثة، والدولة المدنية الجديدة؟؟!!..

 



 
2012-06-25
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد