news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
لبيك يا رسول الله...بقلم : حماة الديار

لاتزال الصهيونية العالمية تستهدف كل المقومات الانسانية والعقائد الدينية والكنوز التاريخية لكل ما هو عربي ومسلم وهذا ليس وليد الساعة بل يمتد الى زمن استطاع بعض الصهاينة الدخول والتغلغل في العالم الاسلامي نجد انهم استطاعوا بخبثهم تدمير المجتمع الاسلامي من الداخل عبر تشويه الاسلام وابعاده عن رسالته وعن حقيقته من خلال السيطرة والقدره على توجيه الفكر الاسلامي من خلال تحييده عنه رسالته السامية التي يتميز


 بها فاستطاعوا ان يفرقوا الدين الواحد الى عدة طوائف ومذاهب متناحرة متصارعة يعتلي بعض مشايخها المنابر ليحللوا القتل وسفك الدماء والاغتصاب ويمارسوا التكفير لكل من يخالف رايهم فاصبحنا نجد التطرف هو السمة الغالبة لما يصور عن الاسلام  من خلال الضخ الاعلامي وتزييف الحقائق والسيطرة على عقول الشعوب الغربية من خلال اظهار العنف والقتل والتعذيب النفسي والجسدي والقمع والسيطرة والاستغلال فاستطاعوا ربط جريمة الارهاب بالاسلام ولتظهر بعد ذلك جملة من الافعال التي تنافي الحضارة والديمقراطية التي يدعيها الغرب من خلال الاساءة لهذا الدين ورموزه وقيمه وتعاليمه وشعائره ومقدساته .  

 

حيث نجد الاساءة للقران الكريم وما يمثله من كتاب مقدس وقيم وفضائل فمرة عمدوا الى تمزيقه ومرة اصبح هدفاً تدريبياً لرمايات الجنود ومرة حرقه ومرة تشويهه من خلال ما نشره سلمان رشدي في كتابه آيات شيطانية ومرات اهانته ودوسه بالاقدام كما حدث في سجون غوانتانامو مروراً بمنع ارتداء الحجاب وحظر ممارسة الشعائر الدينية الاسلامية وصولاً الى الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي عليه الصلاة والسلام وما نشر عن بوش اخيراً بكتابه المسمى \\\\\\\"الفرقان الحق\\\\\\\" ومن محاولات لتدنيس المسجد الاقصى حرقاً وتدميراً وهدماً وصولاً الى هذا الفيلم المسيء للنبي الكريم .

وفي كل الحالات نجد الابتذال في الاساءة لهذا الدين القويم ومعتقداتنا ومقدساتنا نجد ردات الفعل تبدا من الادانة الى الشجب فالاستنكار والتظاهر امام السفارات وفي اقصى حد حرقها .

 

اننا مطالبون اليوم بالدفاع عن نبينا وعن ديننا الحنيف والذي لم يكن يوماً حكراً على المسلمين بل هو دين عالمي بامتياز لما يحمله من تسامح ومحبة وإخاء وألفة وتآخي وتعاون وبر وتقوى وهدى وثقافة وحضارة ورقي ومنع للاستغلال ورفض للعبودية .

 

ان مليار مسلم في دول العالم قد اهتزت مشاعرهم خرجوا ليهتفوا \\\\\\\" لبيك يا رسول الله \\\\\\\" طافوا الشوارع منددين بهذا العمل الاجرامي في حين ان بعضاً من الدول العربية التي تدعي انها ترفع راية الاسلام نجدها قد اترعت ذلاً وعبودية لم نسمع فيها ما يثلج الصدر فلا دعوات لعقد اجتماعات للجامعة العربية التي اجتمعت مراراً وتكراراً لعزل سورية ومهاجتمها واستصدار قرارات لاستباحة حرمتها ولم نجد من يدعو الى عقد مؤتمر لمنظمة التعاون الاسلامي التي اجتمعت للتآمر على سورية وعلى عروبتها وعلى اسلامها لم نجد هؤلاء المتشدقين الذين اعتلوا المنابر والفضائيات وقد ارتدوا الجلابيب ولبسوا العمائم واللحى ليضخوا نار الفتنة والطائفية والتحريض المذهبي ليحللوا الحرام ويحرموا الحلال ويشجعوا القتل والتدمير والخراب والاغتصاب لم نجدهم يدافعوا عن رسول الله الذين يحاولون الانتماء والانتساب اليه ولم نجد السياسين الرسميين وقد احمرت وجوههم ووقفوا ليقولوا كفى \\\\\\\" فمحمد رسول الله خط احمر\\\\\\\"  بل وجدناهم وقد امثلوا لاوامر سيدهم صاحب البيت الاسود حين امرهم بان يشجبوا ويدينوا ويستنكروا ويجرموا كل من تظاهر واحرق وشجب وندد بهذه الاساءة لنبي الهدى نجدهم وقد تسابقوات وتنافخوا من اردوغان الى مرسي الى الى الاخوان المسلمين الى آل قرود ...  

 

اننا كعرب ومسلمون ومنعاً لتكرار الاساءة الى معتقداتنا ومقدساتنا مطالبون اليوم بنهضة شعبية للوقوف امام هذه النخب السياسية الخانعة لاجبارها على الرضوخ لتحقيق الاتي :

 

- عدم نشر الفيلم باي شكل من الاشكال وحجب المواقع التي تنشرة في كل الدول العربية والاسلامية

- محاسبة كاتب وممول ومنج ودقق الفيلم والجهات التي وافقت على الترخيص بانتاجه  

-  طرد سفراء الدول الغربية الذين لم تعتذر حكوماتهم عن هذه الاساءة الكبرى .

- طرد رعايا هذة الدول لاحقاً لاسيما بعد أن قامت هذه الدول باستصدار قرار يسمح بترحيل كل من يشارك في المظاهرات ضد هذا الفيلم المسيئء .

- مقاطعة منتجات هذه الدول ومحاربة مصالحها في المنطقة وعدم تزويدها بما تحتاجه من مصادر الطاقة .    

- السعي لدى المستثمرين العرب والعمال والفعاليات الاقتصادية والرعايا في تلك الدول لاستصدار قانون يجرم كل من يسيء الى مقدساتنا ومعتقداتنا أسوة بالقانون الذي يجرم كل من يتكلم او يكتب عن اليهودية او عن الهولوكوست او ما يسمى معادة السامية .

عندها نكون قد استطعنا ان نضع حداً للاستهتار بقيمنا ورموزنا .

   

 


 
2012-09-21
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد