من أجوبة سيادته لصحيفة الرأي العام الكويتية في 10/3/1980 ( لدينا في سورية مجموعة من تنظيم الإخوان المسلمين ونفذت عدداً من الاغتيالات يتعاون معها بعض الأشخاص أرسلوا من خارج سورية يمارسون دعايات مختلفة ويطرحون شعارات تضليلية وهذا التنظيم لم يعد تنظيماً واحداً ... قلت ارتكبت في بلادنا عدة اغتيالات ولدينا عدد من المسلحين تلاحقهم الأجهزة المختصة ولكن هذا شيء وقدرة البلد على الصمود شيء آخر
في بلادنا مثل هذه الأعمال من الصعب أن تحقق أي هدف سياسي حتى ولو تعاونت معها بعض أجهزة الدعاية في الخارج هم يحاولون أن يشوهوا وجه البلد يحاولون أن يوحوا أن سورية ليست قادرة على الصمود .... ما أريد أن أشير إليه بثقة تامة هو أن سورية ستظل كما كانت صامدة في وجه كامب ديفيد غير مترددة إطلاقاً في مواجهة إسرائيل غير مستسلمة في وجه ضغوط أو تهديدات ...... وسنظل نعمل لتنمية مقومات هذا الصمود ... أما أعمال الشغب فإنها لا تشكل خطراً ولا تشكل استنزافاً ذا قيمة وان كان يهدف مخططوها الى إلهائنا عن معركتنا الأساسية واستنزاف قدراتنا وتوزيع اهتماماتنا السياسية والعسكرية بحيث يذهب القسم الأكبر من هذه الاهتمامات هدراً في مواجهة مثل هذه المشاكل فنحن منتبهون الى هذا الأمر وسوف نعطي أعمال الشغب فقط الجهد الصغير الذي تستحقه ..... والاعتقال محصور بهذه الفئة التي تمارس العمل المسلح تخطيطاًُ أو تنفيذاً ولانعتقل إلا هؤلاء الذي يمارسون أعمال الشغب وحتى هؤلاء أخلينا سبيل قسم كبير منهم ممن لم يثبت أنهم مارسوا العمل المسلح )
تعليق : هاهو التاريخ يعيد ذاته بأن العصابات الإرهابية لديها نفس المخطط من قتل وتدمير واغتيالات لكوادر علمية ودينية وطلاب وعمال وفلاحين وموظفين وتشتيت لقوى الوطن واستنزافاً لمقدراته ... إضافة للتسويات الأمنية لمن شارك في أعمال التخريب ولم تتلطخ أيديه بالدماء فالعفو هو ما تقوم به الدولة .... إضافة الى الجهد الصغير الذي تقوم به لمواجهة المجموعات الإرهابية رغم أعدادها الكبيرة فمن يتحرك على الأرض من عسكريين وقوى أمنية لايتجاوز في الحد الأقصى 15% من قدراتنا العسكرية لان الدولة منتبهة إلى عدم استنزاف قدراتها لأنها في مواجهة العدوان الإسرائيلي الذي تتحطم معنوياته كل يوم أمام ضربات المقاومة التي تقودها سورية في لبنان وغزة